يتداول نشطاء ومتصفحو موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من ساكنة مدينة فاس، هذه الأيام، على نطاق واسع، عدة وسوم (هاشتاغات) يطالبون من خلالها بعودة الأمن إلى الشوارع بعد سلسلة من العمليات الإجرامية التي هزت، مؤخرا، المدينة.
“#فاس_في_خطر” و”#أنقذوا_فاس” و”#حملة_زيرو_جريمة_بمدينة_فاس”، وسوم من بين أخرى متداولة بقوة على شبكة الأنترنيت، يدعو من خلالها متداولوها إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف ما يقولون انفلاتا أمنيا تعيش على إيقاعه، يوميا، العاصمة الروحية.
واختار المطالبون على الفضاء الأزرق باستتباب الأمن بمدينة فاس إرفاق “هاشتاغاتهم” بصور يقولون بأنها تعود لضحايا اعتداءات بالسلاح الأبيض حصلت بشوارع المدينة، كما هو حال منصة “#حملة_زيرو_جريمة_بمدينة_فاس” على “فيسبوك” التي أرفقت هذا الوسم بصور لشابة جميلة، تدعى نبيلة، وقد أصيبت في وجهها بجروح غائرة، يقول ناشر الصورة إن صاحبتها تعرضت، يوم الأربعاء، لاعتداء شنيع بالسلاح الأبيض.
وفضلا عن تداول هذه الوسوم من طرف متصفحي الأنترنيت من ساكنة مدينة فاس، فإنهم لا يفوتون الفرصة للإدلاء بتعاليقهم على الصور المرفقة؛ وذلك بالتعبير عن قلقهم مما يقولون عدم شعورهم بالأمن وهم يتجولون بشوارع مدينة فاس.
يقول أحد المعلقين، سمى نفسه “بوشتى المغرب”: “ما يجري في بعض المدن: فاس كنموذج في الإجرام، هو تحد للدولة ولهيبتها من طرف فئة غير سوية تثير الذعر والهلع في صفوف المواطنين؛ بل أكثر من هذا بدأت تخدش الحياء العام وتهتك الأعراض في واضحة النهار وأمام أعين الناس في الحافلات والشارع العام، وحتى قرب المنشآت العمومية وبجوار ولاية الأمن”.
وأضاف المعلق مدونا: “إنه فعل مشين وسلوك مرفوض كيفما كانت الظروف والأحوال؛ لذلك فالتدخل بقوة وصرامة بات واردا وملزما لجميع الأطراف: السلطة والأمن وجمعيات المجتمع المدني والهيئات والفاعلون، للإسهام في محاربة الجريمة وللحد من مثل هذه الظواهر المخلة بالنظام العام”.
يذكر أنه من بين أبشع جرائم الشارع التي هزت مدينة فاس، مؤخرا، جريمة قتل راح ضحيتها شخص تعرض لطعنات مميتة أمام أنظار المارة، باستعمال السلاح الأبيض بحي سيدي بوجيدة، وقد اضطرت العناصر الأمنية، خلال تدخلها لتوقيف الجاني، إلى استعمال الرصاص الحي في مواجهته بعد أن هددها باستعمال سيف من الحجم الكبير كان قد سخره لتصفية ضحيته.
عن موقع : هيس بريس