تحت وسم #طبقوا_الفيزا_على_فرانسا ، أطلق رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب حملة يطابون فيها السلطات المعنية بفرض التأشيرة على المواطنين الفرنسيين الراغبين في دخول التراب الوطني المغربي.
يأتي ذلك كرد فعل على الهجوم والتهجم الشرس، عن سبق إصرار منها، الذي تقوم به وسائل الإعلام الفرنسية على المغرب، في سياق الظروف المحيطة بالزلزال المدمر الذي عرفته عدة مناطق بالمملكة، و الذي خلف ما يقارب 3000 شهيد.
وتهدف حملة وسائل الإعلام الفرنسية لى تبخيس الجهود التي يقوم بها المغرب، قيادة وشعبا، لمواجهة آثار زلزال الحوز، وفي سياق التوتر القائم بين البلدين، الذي فاقمه خطاب الرئيس الفرنسي إمانيول ماكرون الموجه إلى الشعب المغربي، في ضرب تام منه صارخ للأعراف الدولية وللدبلوماسية.
تبقى الإشارة إلى أن عددا من المحللين يرجعون الخلاف القائم بين المغرب وفرنسا إلى عدم إقرار الأخيرة بمغربية الصحراء، وهو ما لم يرُق أبدا للجانب المغربي، في حين أن آخرين يذهبون أبعد من ذلك، ويرجعون أسباب الحقد الفرنسي على المغرب إلى العامل الجيوستراتيجي، من حيث أن المغرب أصبح ينافس، اقتصاديا، الجمهورية الخامسة في إفريقيا، وأقام مع عدد الدول جنوب الصحراء شراكات تقوم على معادلة رابح / رابح، ليس كمثل فرنسا الإستعمارية التي تكتفي بنهب ثروات البلدان الإفريقية دون أن تُمكِّنها من المعارف والتكنولوجيات والخبرة.
عن موقع: فاس نيوز