المغرب – وجه رئيس المجلس الوطني للصحافة بالمغرب، اليوم الإثنين 31 أكتوبر 2022، مراسلة إلى الأمين العام الجامعة العربية، حول موضوع يهم الصحافيين المغاربة.
إليكم نص المراسلة كما توصلت بها الجريدة بدون تصرف :
من رئيس المجلس الوطني للصحافة بالمغرب
إلى معالي السيد أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية
معالي الأمين العام المحترم
يؤسفنا في المجلس الوطني للصحافة، أن نخبر سيادتكم بأن وفد الصحافيين المغاربة، الذي توجه إلى الجزائر، قصد تغطية أشغال القمة العربية 2022، قد تعرض للمنع والتنكيل من طرف سلطات الدولة التي تحتضن هذه القمة، في تعارض تام مع الأعراف الديبلوماسية ومع الإلتزامات تجاه الجامعة العربية، التي من المفترض أن تحترمها الدولة المضيفة.
تعرض الوفد الصحافي المغربي، الذي توجه للجزائر قصد القيام بواجبه المهني، إلى شتى أنواع التنكيل والمضايقات، رغم قيامه بكل الترتيبات الإدارية التي وضعتها سلطات هذا البلد، غير أنه ووجه بالقمع الممنهج، منذ وصوله إلى مطار العاصمة الجزائرية.
فقد تم احتجازه في المطار، لمدة ساعات طويلة، بدون أي مبرر قانوني، ثم صودرت معداته من كاميرات وآلات العمل، ولم يتسلم إعتماد تغطية الأشغال، إلى حدود اليوم، ناهيك عن المعاملة السيئة والإستفزازية، من طرف البوليس الجزائري وموظفي المطار.
إن المجلس الوطني للصحافة، يسجل أن هذه الممارسات القمعية والترهيبية، أصبحت ممنهجة، من طرف السلطات الجزائرية، تجاه الصحافيين المغاربة، حيث سبق لدولة الجزائر أن طردت الصحافيين المغاربة، الذين توجهوا لتغطية فعاليات الألعاب المتوسطية المنظمة بوهران، بحجة أنهم جواسيس ومخابرات.
إننا إذ نندد بهذه الممارسات الممنهجة، التي تتم عن سبق إصرار، من طرف دولة الجزائر، فإننا نؤكد، أنه بالإضافة إلى تعارضها مع الإلتزامات المفروض على هذه الدولة احترامها كعضو في الجامعة العربية، تنظم قمة 2022، فإنها تتنافى كذلك مع أبسط مبادئ حرية الصحافة والإعلام، المتعارف عليها دوليا.
لذلك، فإننا في المجلس الوطني للصحافة، الذي ينظم الولوج للمهنة، بالمغرب، ويسهر على احترام أخلاقياتها وحماية الصحافة و الصحافيين، ننتظر من معاليكم، التحرك العاجل قصد اتخاذ موقف واضح تجاه هذه الممارسات المشينة، والتدخل الفعال، بهدف السماح للوفد الصحافي المغربي، القيام بواجبه المهني.
المصدر : فاس نيوز ميديا