يعيش شارع السلام بحي النرجس مند مدة على ايقاع فوضى احتلال الملك العمومي من طرف الباعة الذين أصبحوا قارين به غير متجولين ، وذاك على مرأى ومسمع الجميع دون تحريك أي ساكن .
الفوضى العارمة التي يعيشها شارع السلام حي النرجس أصبحت بفعلها حركة السير والجولان شبه مستحيلة ، كما أن المارة المتجولون بذات الشارع أصبح يتوجب عليهم لسلك شارع السلام النزول إلى قارعة الطريق ، فالأرصفة ممتلئة عن بكرة أبيها بسلع الباعة ، في تحد سافر للقوانين وفي ظل صمت مطبق من طرف المسئولين .
بريد فاس نيوز تتقاطر عليه كل يوم أعداد كبيرة من شكايات وتظلمات الساكنة المجاورة للشارع ، الذين يصفون في مراسلاتهم حجم المعاناة التي يلاقونها جراء هذا الوضع ، فعلى حد وصفهم : ” ليلهم أصبح نهارا ، والفضاءات الخارجية لبناياتهم السكنية أصبحت سوقا مفتوحا تفترش فيه جميع أنواع السلع ، في غياب مريب للمسؤولين المحليين ، أما أرباب المتاجر فتجارتهم باءت بالبوار، وأبواب محلاتهم التجارية أحتلت عنوة من طرف باعة لا يبرحون أماكنهم حتى ساعات متأخرة من الليل ، أما الأرصفة التي جعلت في ملكوت الله ممرا للراجلين ووقاية لهم من خطر قارعة الطريق فقد أصبحت غنيمة وملكا خاصا لهؤلاء ، لا يبرحونها حتى يجعلوها وقد امتلأت بمخلفات وأزبال وبقايا سلعهم ، لتطل الساكنة كل يوم من شرفات المنازل تتحسر على شارع كان الأجدر أن يشكل محورا طرقيا من شأنه أن يزيد من جمالية و تهيئة حي يعد من أكبر الاحياء السكنية بالمغرب .
احدى الجرائد المحلية قامت في الساعات القليلة الماضية بإعداد تقرير مصور عن هذا الوضع ، كما أنها ستواصل في الأيام المقبلة القادمة نشر كل المعطيات والتجاوزات التي تطال هذا الشارع من طرف الباعة ” القارين ” به ، إلى حين استجابة المسؤولين لنداء الساكنة في رفع هذا الضرر عنهم ، في حين يحاول بعض السياسيين بتنسيق مع مسؤول بالسلطة جعله ورقة انتخابية بامتياز غير مكترثين بمعاناة السكان والتجار التي تجاوزت كل الحدود .