ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس “كورونا” بالصين

و.م.ع

تصاعدت حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد بالصين إلى 259 حالة وفاة، و11 ألف و791 حالة إصابة مؤكدة، في 31 منطقة على مستوى المقاطعة حتى نهاية يوم الجمعة، وذلك وفق ما أعلنت السلطات الصحية الصينية اليوم السبت.

وكانت حصيلة سابقة تشير إلى وفاة 213 شخصا وإصابة 9692 بهذا الداء، مما يعكس المنحى التصاعدي لضحايا فيروس كورونا.

وذكرت لجنة الصحة الوطنية، في لقاء صحفي، أن عدد الوفيات الجديدة المسجلة في الساعات الـ24 الماضية بلغ 46 حالة وفاة، جميعها – باستثناء حالة وفاة واحدة فقط – سجلت في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر الفيروس للمرة الأولى في عاصمتها ووهان في دجنبر الماضي.

وأضافت أن الحصيلة الإجمالية لعدد الذين توفوا من جراء الفيروس ارتفعت بذلك إلى 259 شخصا، فيما بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس 11 ألفا و791 شخصا، وخارج الصين، أصبح عدد الدول التي وصل الوباء إليها أكثر من 20 دولة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن فيروس كورونا يشكل “حال طوارئ صحية ذات بعد دولي”، لكنها دعت الى عدم الحد من الرحلات.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس ادهانوم غيبرييسوس، إن “قلقنا الاكبر يكمن في إمكان انتشار الفيروس في بلدان حيث الانظمة الصحية أكثر ضعفا”.

وبالموازاة مع إعلان المنظمة حالة طوارئ دولية، فقد أكدت أنها “لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة الافراد وتعارض حتى فرض أي قيود على الرحلات” الى الصين.

غير أن عدة شركات طيران من بلدان مختلفة سارعت، وحتى قبل إعلان حالة طوارئ صحية دولية، إلى تقليص أو تعليق رحلاتها الجوية إلى الصين في محاولة لتجنب تفشي فيروس كورونا على أراضي بلدانها.

كما شددت عدد من الدول قيود السفر على القادمين من الصين، حيث اتخذت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إجراءات استثنائية شملت منع الأجانب من دخول أراضيها إذا ما كانوا قد زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين، وفرض حجر صحي مدة تصل إلى 14 يوما على المواطنين الأميركيين العائدين من هوبي.

ونددت بكين بتوصية الولايات المتحدة لمواطنيها بعدم التوجه الى الصين أو مغادرة هذا البلد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الصينية، في بيان، إن “كلمات وافعال بعض المسؤولين الاميركيين لا تستند الى وقائع وليست في محلها”، مضيفة “في حين أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم الحد من الرحلات، فان الولايات المتحدة سارعت الى العكس. ليست هذه بالتأكيد بادرة حسن نية”.

About fnadmin