خلافاً لكل التوقعات، وصل المنتخب الأردني إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه. وهناك رجل يقف وراء هذا الإنجاز: المدرب المغربي حسين عموتة الذي قاد النشامة إلى هذه المرحلة من المنافسة. كما أشاد به أمين عام الاتحاد الأردني لكرة القدم سمر نصار.
هذا العام، حملت بطولة كأس آسيا نصيبها من المفاجآت. وصل الأردن إلى نهائي المسابقة المذكورة، متغلبًا على العديد من الفرق الكبرى في القارة على طول الطريق.
وتغلب النشامة بقيادة المدرب المغربي حسين عموتة على العراق في دور الـ16 (3-2) وكوريا الجنوبية (2-0). النجاح الذي أكسبه تقدير شعب بأكمله وكذلك العالم العربي وخاصة الاتحاد الأردني لكرة القدم.
ولم يغفل سمر نصار أمين عام الاتحاد المذكور عن تسليط الضوء على دور المدرب عموتة. وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد الأخير بالمدرسة المغربية.
“بصراحة، هذا ليس صدفة. لقد أعلنا الصيف الماضي التزامنا تجاه المدرب المغربي حسين عموتة وطاقمه. نراهن على المدرسة المغربية، وقد ظهر ذلك في أسلوب اللعب الجديد للمنتخب الوطني”، في إشارة إلى نظام لعب التكتيكي المغربي.
منذ ملحمة أسود الأطلس خلال مونديال 2022، أصبح المغرب مرجعا في العالم العربي. وبهذا المعنى كان الاتحاد الأردني مهتماً بملف عموتة. وكان من أولوياتهم تولي زمام الاختيار الأردني.
وبهذا المعنى، لا يزال نصار يؤكد أن الهدف الأساسي يبقى التأهل إلى كأس العالم المقبلة. وأضاف: توقعاتنا كانت عالية، العام الماضي أعلنا في مؤتمرات صحفية أن هدفنا هو التأهل إلى كأس العالم. وأضاف نصار أن كأس آسيا هي خطوة تحضيرية نحو هذا الهدف الأكبر. لذلك يمكننا القول أن الأمور بدأت بداية جيدة للتشكيلة الأردنية وعلى رأسها عموتة.
ويجب أن تعلموا أيضاً أن الصحافة الأردنية لم تكن لطيفة مع عموتة. وواجه المدرب الكثير من الانتقادات منذ وصوله، لكن يبدو أن تلك الانتقادات بدأت تتلاشى. في الواقع، منذ الأمس، أصبحت عموتة تتصدر عناوين الأخبار. نحن نتحدث عنه فقط في الأردن.
عموتة، الذي قد يبدو في بعض الأحيان شديد القسوة، فاز بقلوب أنصار النشامة. من الآن فصاعدا، مع أغنية “توتا توتا توتا، نحبك عموتة” يرى التكتيكي المغربي نفسه يحتفل به في المدرجات.
دليل عظيم على الاعتراف الذي من غير المرجح أن يقلل مهما كانت نتيجة المباراة النهائية. عموتة طبع تاريخ كرة القدم الأردنية بهذه الرحلة التي ستبقى في ذاكرة شعب بأكمله.
وللتذكير، سيتعرف المدرب المغربي ورفاقه الأردنيين اليوم على منافسهم على التتويج. وتقام غدا الأربعاء مباراة نصف النهائي الثانية بين إيران وقطر ابتداء من الساعة الرابعة عصرا بتوقيت المغرب. ستقام المباراة النهائية التي طال انتظارها يوم السبت 10 فبراير 2024 في نفس الوقت.
عن موقع: فاس نيوز