علم سائق حافلة نقل عام في الدار البيضاء ، وهو أب لطفلين يبلغ من العمر 40 عامًا ، أن زوجته تخونه مع رجل آخر وشاهد تسجيلات لقاءاتهم الجنسية إلى مواقع إباحية.
تعرض سائق حافلة نقل عام في الدار البيضاء، والبالغ من العمر 40 عامًا ويعيش مع طفليه، لصدمة كبيرة بعد اكتشاف خيانة زوجته وارتباطها برجل آخر، حيث تم اكتشافهما في تسجيلات جنسية تم تحميلها على مواقع إباحية.
وقد وقعت الحادثة في منطقة الاهرالهراويين، بمنطقة مديونة في الضاحية الجنوبية الشرقية للدار البيضاء. في تمام الساعة الرابعة مساءً يوم الخميس 8 يونيو، تلقت غرفة مرور الدرك الملكي مكالمة هاتفية تفيد بوقوع حادث مروري مميت على الطريق السريع. توجه الفريق الأمني على الفور إلى مكان الحادث، حيث عثر على جثة رجل في منتصف العمر ملقاة في بركة من الدماء بجوار شاحنة متوقفة على جانب الطريق. وأفاد سائق الشاحنة لأفراد الدرك أن الضحية قفز أمام شاحنته أثناء قيادتها. تأكدت هذه المعلومات من خلال شهود عيان، ويبدو أن كل الأدلة تشير إلى حالة انتحار. وبالتالي، قرر المحققون أنه من الضروري تحديد هوية الضحية. لذا، قام أحد أفراد الفريق الأمني بالبحث في جيوب ملابس الضحية، حيث لم يجد رقم بطاقة التعريف الوطنية “CIN”، ولكنه وجد ورقة تبدو وكأنها رسالة كتبها الضحية قبل وفاته.
في الرسالة، ذكر الراحل أنه قرر بمحض إرادته قتل زوجته وأم أطفالهما قبل أن ينهي حياته، وكشف أيضًا عن عنوان منزل العائلة الواقع بمنطقة المحمدي بالدار البيضاء. وأشار إلى أن دافع جريمته كان زنا زوجته. وللتحقق من صحة هذه المعلومات، سارع رجال الدرك بالتنسيق مع عناصر الضابطة العدلية التابعة لحي المحمدي وعين السبع، إلى العنوان المذكور في الرسالة. وكانت المفاجأة صادمة عند وصولهم، حيث اكتشفوا جثة امرأة مقطوعة الرأس ومقسمة إلى نصفين.
ووفقًا لتحقيقات الشرطة، فإن صديق السائق قد أبلغه بوجود فيديو تم نشره على موقع إباحي عالمي يظهر زوجته وهي تمارس الجنس مع رجل آخر. وقد أرسل له نسخة من الفيديو مع رابط الموقع. وبعد رؤية هذا الفيديو، قرر السائق قتل زوجته. وقبل تنفيذ أي إجراء، عاد إلى المنزل ليأخذ طفليه ويودعهما لدى والدته، ثم عاد لمواجهة زوجته. بعد عرض الفيديو عليها، قام بذبحها وقطع جسدها إلى نصفين. وبعد ذلك، قام بالفرار على متن سيارة أجرة وتوجه إلى الهراويين حيث قام بالانتحارتحت عجلات شاحنة.
تلخص هذه الحادثة الفظيعة قصة مأساوية لسائق حافلة يجد نفسه في مواجهة خيانة زوجته ومشاهدة تسجيلاتها الجنسية على الإنترنت، مما يدفعه إلى ارتكاب جريمة قتل وانتحار مروعة. الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن الآثار النفسية والانعكاسات الاجتماعية التي يمكن أن تنجم عن التكنولوجيا الحديثة وانتشار الفيديوهات الإباحية عبر الإنترنت.
عن موقع: فاس نيوز