كتاب و آراء – مع بداية كل موسم دراسي يعود الحديث عن انتشار ممارسات تضر بمتعلمات ومتعلمي المؤسسات التعليمية من قبيل التحرش الجنسي بالتلميذات، وانتشار المخدرات، وسياقة الدراجات النارية بسرعة جنونية، فضلا عن مروجي المخدرات الذين ينتظرون بجنبات المؤسسات التعليمية.
و في هذا السياق، عبّر العديد من أولياء أمور التلاميذ عن استيائهم من انتشار هذه الظواهر التي تهدد مستقبل أبنائهم، مطالبين بتدخل الجهات الوصية لتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية.
و أكد في هذا الصدد ” ع.ع” ، عضو المكتب الإقليمي لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، أن ظاهرة تواجد غرباء بمحيط المؤسسات أصبحت تؤرق بال الأسر ، وهو ما يستوجب تعزيز المراقبة من طرف المصالح الأمنية، وعدم السماح للغرباء بالتطاول على المؤسسات ومحيطها.
وأضاف المتحدث نفسه: “رغم المجهودات المبذولة من طرف مصالح الأمن، مازلنا أمام انتشار المخدرات، التي يقوم أصحابها باستقطاب زبائن من التلميذات والتلاميذ”.
و أضاف، أن “مختلف المؤسسات التعليمية صارت تعيش هذا الوضع، سواء بالمجال الحضري أو القروي، رغم المجهود الذي يتم بذله من طرف الأطقم التربوية وجمعيات الآباء والمصالح الأمنية”.
و دعا المتحدث نفسه الجهات المعنية إلى بذل جهود مضاعفة لحماية التلاميذ والأطر التعليمية من خلال حملات واسعة ومستمرة لردع المنحرفين والغرباء من التسلل لمحيط المؤسسات التعليمية.
و ناشد المتحدث كل الفعاليات الجمعوية والحقوقية الجادة تنظيم لقاءات تحسيسية داخل وخارج المؤسسات التعليمية بغرض تحسيس المتعلمين بخطورة ظاهرة الانحراف الأخلاقي والسلوكي وتنامي العنف بمحيط المؤسسات التعليمية.
كما التمس من إدارات المؤسسات التعليمية بتحمل مسؤولياتها، ومنع التلاميذ و التلميذات من مغادرة المؤسسة في حال غياب اساتذتهم، تفاديا لتجمعات غير مرغوب فيها، تسمح لبعض الذئاب البشرية بالتربص بالتلميذات لمحاولة التغرير بهن، فضلا عن المساهمة في اسقاط مجموعة من التلاميذ في براثن الإدمان.
بقلم : عادل عزيزي