ندوة الائتلاف الجهوي من أجل اللغة العربية فاس مكناس
الإعداد لامتحان مادة العربية في الشعب الأدبية
نظمت المنسقية الجهوية فاس مكناس للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يوم: الجمعية 30/06/2020 ندوة تفاعلية عن بعد في موضوع: ” التحضير المنهجي لامتحان مادة اللغة العربية في الشعب الادبية”، بمشاركة أساتذة متخصصين في تدريس اللغة العربية.
افتتح اللقاء رئيس المنسقية الجهوية، الدكتور “حميد حماموشي”، مذكرا بالسياق العام للندوة، أي العمل الميداني الذي يقوم به الائتلاف الجهوي فاس مكناس للنهوض باللغة العربية، سواء في المجتمع المدني أو في المجال الأكاديمي باعتبارها لغة دستور وهوية، وبشكل خاص لمساعدة تلاميذ السنة الثانية بكالوريا للشعب الأدبية في امتلاك آليات دقيقة لتحليل النصوص والمؤلفات، وللارتقاء بمستوى تعاملهم مع الامتحانات الوطنية.
وقد أعطى بعد ذلك مسير الندوة، الكلمة للدكتور “محمد بنلحسن” عضو المكتب الوطني للإئتلاف، والذي أكد باسم المكتب الوطني على دعم هذا لنشاط، وجميع الأنشطة التي تقوم بها المنسقية خدمة للغة العربية.
المداخلة الأولى للأستاذ عبد الغني بن طالب، وعنونها ب:” منهجية تحليل النص الشعري” تناول منهجية تحليل النص الشعري في السنة الثانية باكالوريا أدبية، فذكر مقدمات أساسية للتعامل مع النص الشعري، تبدأ مما ينشر من تحليلات في الأنترنيت، وأن سبب الاختلاف بينها راجع لاختلاف فهم التوجيهات الرسمية التي ظلت فضفاضة قابلة للاجتهادات الفردية. وللخروج من هذا الإشكال لابد من الالتزام بوثيقة أساسية هي أسئلة الامتحان التي تأتي دائما بنفس الصيغة والترتيب في أغلب الأحيان، مع اختلاف طفيف في ما يجب التركيز عليه.
وقد اقترح المتدخل على التلاميذ إعداد بطاقات من أجل التحضير الجيد للامتحان، وقد انطلق أيضا من وثائق وخطاطات فيها توضيح لمنهجية تحليل النص الشعري عبر المقدمة، وعناصرها، ثم مرحلة الفهم والتحليل، وانتهاء بالخاتمة مع التركيز على ما ينبغي للمترشح للامتحانات الاهتمام به وعدم إغفاله أثناء التعامل مع النص الشعري.
أما المتدخل الثاني، فقد تناول الأستاذ الدكتور أنور بنيعيش: “خطوات تحليل نص نظري”، طبيعة النص النظري الخاصة والمنفلتة، مشيراً إلى ضرورة وعي التلميذ بأبعاده، والتقاط الإشارات الدالة عليه، والتفكير في المقاربة المناسبة لدراسته، بما يتقاطع مع القراءة المنهجية من جهة، والمطالب المنصوص عليها في الامتحان، في تدرجها من الملاحظة والتأطير إلى الفهم فالتحليل، ثم التركيب والتقويم من جهة ثانية. وقد تم الوقوف عند كل مرحلة لرصد آليات القراءة المتاحة للتلميذ لدراسة النص النظري مع التوسع والتفصيل في بعض المحطات الرئيسة؛ كتحديد القضية وتفكيك عناصرها، ودراسة طريقة بناء النص وأساليب عرض قضاياه، وكيفية صياغة تركيب مناسب له. وفي الأخير أشار الباحث إلى توجيهات عامة من شأنها أن تجنب التلميذ بعض الانزلاقات الشكلية وتساعده على تجويده أدائه أثناء التحليل.
أما المداخلة الثالثة والأخيرة، فقد تطرق الأستاذ سعيد بكور موضوع: “درس المؤلفات: المتن ومنهج التحليل ظاهرة الشعر الحديث نموذجا”. وقد عالج المتدخل في هذه الكلمة مكون المؤلفات، حيث عرض لمتن مؤلف (ظاهرة الشعر الحديث) وقدم للخطوط العريضة للفصول الأربعة، وختمها بنموذج تحليلي لقولة وفق تعليمات الاطر المرجعية، كما تناول بالتحليل بعض الاسئلة المقلقة عند التلاميذ، وحاول التفاعل معها، وتقديم توجيهات عامة لتفادي بعض الهفوات.
وحتى يكون عرض المقرَّر مكتملا، آثر أن يضيف إلى مداخله كلمة مكثفة عن كيفية تحليل قصة قصيرة، والتي يتميز تحليلها المنهجي بخصائص معينة تختلف عن خصائص تحليل النص الشعري والنظري.
وفي الختام تفاعل المتدخلون مع بعض الأسئلة المطروحة على صفحة الائتلاف الجهوي على الفايسبوك، وحاولوا توضيح بعض الأمور الإضافية في منهجية تحليل النصوص الأدبية.