المديرية الإقليمية للثقافة والشباب والإتصال -قطاع الثقافة- بتازة تكرم الشاعر المغربي ‘علال الحجام’

أقامت المديرية الإقليمية للثقافة والشباب والإتصال -قطاع الثقافة- بتازة، حفلا تكريميا للشاعر المغربي علال الحجام، ضمن احتفاء المديرية الإقليمية بتازة بالذكرى 46 للمسيرة الحضراء، وذلك احتفاء به وتقديرا لما قدمه من أعمال أغنت الحياة الشعرية والثقافية على امتداد أكثر من خمسة عقود.
الإحتفاء بالشاعر علال الحجام، تميز بتقديم عمل فني من خلال تقديم مونتاج شعري لبعض قصائد الشاعر من تقديم فرقة مسرح التأسيس لمخرجها محمد بلهيسي. وكذا عمل فني مسرحي مصحوب قراءات شعرية للمخرج بوسلهام الضعيف.
برنامج الحفل تضمن قرائتين نقديتين في تجربة الشاعر علال الحجام، للأستاذ محمد مساعدي، تحت عنوان “تاملات لتجربة شعرية للشاعر علال الحجام”، سلط الضوء من خلالها على تجربة الشاعر علال الحجام، من زوايا التناص واستنطاق القصيدة، ومحاولة تقليب علاماتها السيميائية على اوجهها، في محاولة منه ان يستشف من قصائد الشاعر علال الحجام، كيف ينظر إلى الشعر أو ما يسمى “ميطا شعري” أي رؤيته للشعر وطبيعته، وكذا عن وظيفة وعلاقة الشعر بالمتلقي من خلال قصيدة “ليت للبراق عينا”.
الأستاذ مصطفى الشاوي، وتحت عنوان “جمالية الأفق الشعري في أعمال الشاعر المغربي علال الحجام” ومن خلال قصيدته “اليوم الثامن في الأسبوع”، قدم قراءة تضمنت ثلاثة عناصر أساسية وهي: التجنيس (العمق الشعري بين التشكيل والرؤيا)، التخييل (الإلهام الشعري بين الصورة والأسطورة)، التضليل (النص الشعري بين الحاضر والغائب)، حيث قدم فيها مجموعة من الأمثلة التي أظهرت بعدا جماليا لأبعاد متعددة للمنتوج الشعري للشاعر علال الحجام.
الحفل عرف تقديم شهادات لأصدقاء الشاعر علال الحجام، ونقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء، كالشاعرة جميلة شاكر، ومحمد اجنياح، ومحمد بنعيس.
وفي تصريح للمحتفى به، الشاعر المغربي علال الحجام، فقد اكد لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بهذا الإحتفاء، باعتباره احتفاء ثقافي وشعري خالص، حيث ان احتفاء مدينة عريقة مثل تازة بشعر، معناه الاحتفاء بالثقافة المغربية أولا، ثم بالشعر المغربي الحديث ثانيا.
واضاف، ما اعجبني بهذا اللقاء، هو ان الاحتفاء لم يكن بالطريقة التقليدية كما عهدناه سابقا بكثير من التكريمات والاحتفاءات بالكتاب والمثقفين، لأنه احتفاء مبدعا، تميز بطبعه الابداعي، حيث لم يكتفي المنظمون بأن ينصتوا للمحتفى به كشاعر يقرأ قصائده، حيث اكتفيت بقراءة واحدة لقصيدة قصيرة، في حين القصائد، ألقاها شعراء وممثلين، وخضعت لتركيبات تقنية وفنية، كانت جميلة جدا.
وافاد المدير الإقليمي لقطاع الثقافة بتازة، عبد العالي السيباري، وفي تصريح له، حيث قال، الاحتفاء بالشعري المنظم من طرف المديرية الإقليمية للثقافة بتازة، هو مناسبة للاحتفاء بشاعر كبير، وهو الشاعر المغربي علال الحجام، الذي نعتبره أحد أقطاب الشعر المغربي، له مكانته الكبيرة في خريطة الابداع الشعري وطنيا. وقد جاء اختيارنا لهذا الشاعر انطلاقا من كونه راكم مجموعة من الابداعات على مستوى الكتابة الشعرية، وحضوره المتميز على المستوى الوطني والعربي.
وأضاف عبد العالي السيباري، أن هذا الاحتفاء، يأتي ضمن مجموعة من الأنشطة التي سطرتها المديرية الإقليمية للثقافة بتازة، خلال الفترة ما بين 07 و16 نونبرالجاري، احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء، وهو برنامج ثقافي متنوع، يراعي مختلف الفئات والشرائح والأذواق، تزامنا مع الذكرى 46 للمسيرة المظفرة، مما جعلنا نحتفل بهذه المناسبة الوطنية ثقافيا وفنيا بإشراك فاعلينوفنانين من إقليم تازة مع الانفتاح على المبدعينوفنانينمن مدن مختلفة.
مضيفا، لقد حاولنا من خلال البرنامج أن نجعل من هذه الذكرى محطة رمزية للتأكيد على أن الثقافة المغربية مرتبطة أشد الارتباط بوحدتنا الترابية، من خلال ما يقوم به المثقفون والمبدعون المغاربة من انجازات وملاحم تعبر عن ارتباطهم بقضاياهم الوطنية في تمازج بيت التراثي والعصري في مختلف المجالات الفنية، وبذلك تكون مبادرتنا رسالة اخرى تعكس انخراطنا الكلي في العمل الثقافيالوظيفيالذي نراهن من خلاله على جعل الثقافة في خدمة هذه القضايا.

About محمد الفاسي