من بين الأسباب التي قيل إنها كانت وراء الخلاف المثار بين اليوبي ووزير الصحة خالد آيت الطالب، والذي زاد حدة بسبب “توالي عمليات تسريب معطيات دقيقة من داخل وزارة الصحة حول البروتوكولات المزمع اتباعها لمواجهة كوفيد 19، حتى قبل أن تصبح رسمية، إلى مسؤولين حكوميين وقياديين من البيجدي واتهام اليوبي، بشكل غير مباشر، بالوقوف وراء ذلك”.
مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، اعتبر أن اتهامهم بتسريب معلومات ومعطيات لحزب “البيجيدي” وجناحه الدعوي، حركة التوحيد والإصلاح، وراءه من سماهم بـ”مثيري القلاقل والفتن داخل الوزارة، والذين يحاولون إفساد علاقته بالوزير آيت الطالب”.
وقال اليوبي في تصريح خص به منبرا إلعاميا “هذا محض افتراء افتعله أناس دأبوا على خلق الفتن بعدما حاولوا إثارة المشاكل بيني وبين الوزير الذي لا مشكلة لي معه بتاتا، وبعد عجزهم أثاروا مسألة انتمائي لحزب ما أو حركة ما”.
وأضاف “علما أن الانتماء للأحزاب في حد ذاته ليس مشكلا ولكن تنويرا للرأي العام ودحضا لكل ما قيل فأنا لا أنتمي لأي حزب ولا لأي حركة وأحترمها كلها، لهذا أنفي نفيا قاطعا ما تم ترويجه عني بهذا الخصوص”.
وتداولت جهات إعلامية أنباء تخص “شبهات تسريب معطيات حامت حول اليوبي لما له من علاقة وطيدة بحركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، وعند مناقشة الموضوع معه من قبل الوزير آيت الطلب دونما أن يوجه له أي اتهام مباشر، انتفض في وجهه وقدم استقالته شفاهيا، واعتبر أنها (الاستقالة) ردا عما طاله من تهميش وعدم إشراكه في القرارات التي يتخذها الوزير، ومنها قرارات الصفقات التي عقدتها الوزارة خلال مرحلة المعركة ضد جائحة كورونا”.