لليوم الثالث على التوالي، تعيش أسرة مكلومة بمنطقة مولاي بوشتى الخمار على وقع أعصابها، بعد غرق فلذة كبدهم بسد الوحدة منذ يوم الجمعة، ولم يتم إخراج جثمانه.
ويحكي القصة المؤلمة للجريدة أحد أفراد الأسرة فيقول:
أن الضحية كان يدعى قيد حياته “وديع بوبكري” من ساكنة مولاي بوشتى الخمار إقليم تاونات، كان يتابع دراسته بمستوى الباكالوريا، خرج الجمعة من مدرسته، ورافق بعض أصدقائه إلى سد الوحدة لأجل السباحة والإستجمام، وبعد أن ركبوا قاربا صغيرا، إذا به ينقلب بهم وسط السد، ما أدى إلى غرق الضحية.
وحسب المتحدث إلى الجريدة من أسرة الضحية، فإن عناصر الوقاية المدنية ولو أنها حضرت إلى عين المكان، غير أن مجهوداتها لم تفد في إخراج الجثة، بالنظر إلى نقص التجهيز بالأوكسيجين، حيث أن غواصَيها ينزلان تحت الماء لفترات قصيرة، لا تتعدى 20 دقيقة في أفضل الأحوال، قبل أن يعاودا الصعود بحجة أن الأكسيجين انتهى.
وأكد المتحدث إلى الجريدة أن غواصي الدرك الملكي حلا بعين المكان في اليوم الأول، إلا أنهما غادرا بعد ذلك ولم يتبق بالمكان إلا غواصان من عناصر الوقاية المدنية، وعون للسلطة.
وتطالب الأسرة المكلومة بإلحاح، من الجهات المعنية الإستنفار وتوفير القدر الكافي من الغواصين، وكذا من قنينات الأكسيجين، لانتشال جثة الغريق من تحت الماء، ودفنها بما يليق بحرمة الميت في الدين الإسلامي.