تمكنت مؤخرا عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، من توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية، يشتبه تورطه في قضايا تتعلق بالسرقة عن طريق انتحال صفة ينظمها القانون.
وحسب المعطيات الأولية، فإن المشتبه فيه يبلغ 38 عاما من العمر، ويتحدر من منطقة سيدي بابا بالعاصمة الإسماعيلية، أوقع بعدة ضحايا، غالبيتهم العظمى طلبة جامعيون من كلا الجنسين، عن طريق النصب، وبعد انتحال صفة ضابط شرطة.
وأضافت المعطيات الأولية أن المشتبه به كان يتصيد ضحاياه على مستوى تجزئة العطاوية المحاذية لكلية الحقوق ضواحي تولال بمكناس، حيث كان يستهدف الثنائيات (couples) من الشباب من الجنسين، وبيده أصفاد مزورة، وكأنه موظف أمن موجها إياهم عبارات الشتم والسب” ثم سحب بطاقاتهم الوطنية ومنقولاتهم بما فيها الهواتف النقالة، ثم يوجههم نحو مصلحة المداومة للشرطة لاسترجاع أغراضهم،قبل أن يختفي.
هذا وباشرت العناصر الأمنية أبحاثها وتحرياتها بعد تقاطر الشكايات عليها، أفضت إلى تحديد هوية المشتبه به وتوقيفه متلبسا بحيازة أصفاد معدنية مهربة يستخدمها في تضليل ضحاياه، على إثر كمين محكم نصب له بمحيط كلية الحقوق بمكناس، تحت الإشراف الفعلي لرئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة.
وحسب الشكايات المسجلة فقد وصل ضحايا الشرطي المزيف إلى 18 شخصا، علاوة على ضبط مبالغ مالية مهمة وهواتف محمولة بحوزته، يشتبه كونها من عائدات النشاط الإجرامي.
إلى ذلك تم الإحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمشتبه به.