في رسالة صوتية توصلت بها جريدة فاس نيوز ميديا، قال أحد القراء من عمالة تاونات أن تدميرا ممنهجا تعرفه بعض الغابات بالمنطقة، حيث لا يقتصر الأمر على اقتلاع بعض الأغصان الجافة لأجل التدفئة أو للأغراض المنزلية من لدن الساكنة، بل هو قطع يستهدف أشجارا معمرة وذات حجم كبير.
الصور المرفقة من منطقة سلاس بالورتزاغ تاونات، حيث نشرت مجموعة محلية على مواقع التواصل أن “غابة عين بوشريك والعنصر كنزا طبيعيا بالمنطقة والآن أصبحت تلفظ آخر أنفاسها وتعيش أتعس أيامها، وتحتضر في صمت وتعيش تدميرا ونهبا، قد يؤدي آجلا أم عاجلا إلى كارثة بيئية غير محسومة العواقب، الكل تحايل على القانون و بلغ السيل الزبى وجميع السكان تدق ناقوس الخطر، الغابة تستنزف بشكل يدعو إلى القلق، وبوجه مكشوف… غابات اجتثت أشجارها عمرها يفوق عمر مغتصيبها، وتاريخها يفوق تاريخ شواهد ميلادهم، ثروة طبيعية تتلف وأطنان الخشب يعلم الله وجهته دون رقيب ولا حسيب، الذي يقطعها ليس الرعي العشوائي أو قطع الأخشاب اليابسة الصغيرة من طرف الأهالي للتدفئة أو سنوات الجفاف ليس هذا وذاك، وإنما يتم إفتضاض الكثير من الأشجار واغتيالها من طرف اشخاص في الظلام، في تحد صارخ لجميع القوانين الصارمة التي تحدّ من هذا الاستغلال المشبوه..”