بقلم “محمد واموسي” الصحفي المغربي بالخليج: حين كانت الأمم المتحدة أمس الأحد تنفي وجود أي زيارة مبرمجة لمبعوثها إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا إلى المنطقة، كان الرجل في واقع الأمر في الرباط في ضيافة المغرب و دون أن يعلم أحد لم تفصح المملكة المغربية عن وجود الرجل في ضيافتها،و في نفس الوقت لم تأذن له بالسفر منها جوا نحو مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية لأول مرة منذ تعيينه ، و طلبت منه الانتظار معززا مكرما في عاصمتها و السبب، أن الرباط حرصت على عدم تشويش زيارة دي ميستورا لمدينة العيون ، على زيارة أخرى مهمة لمساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي المسؤول عن قسم شمال أفريقيا إلى تندوف للاجتماع بقيادة صعاليك تندوف (البوليساريو) المدعومين من الجزائر المغرب.
كان يعلم مسبقا بخبايا زيارة المسؤول الأمريكي إلى تندوف، فقد نقل للانفصاليين مباشرة موقف الولايات المتحدة الجديد الداعم لحل سياسي لملف الصحراء تحت السيادة المغربية و أبلغها بشكل واضح و صارم أن الاستفتاء و تقرير المصير بالنسبة لواشنطن جرى دفنهما، و لا مجال أبدًا للعودة إليهما، و بالتالي بقي حل وحيد لا ثاني له يمكن لهم التفاوض بشأنه، و هو المقترح المغربي بمجرد ما تأكد المغرب بأن الرسالة الأمريكية الصارمة أبلغها المسؤول الأمريكي للانفصاليين مباشرة، أذِنت للمبعوث الأممي إلى الصحراء دي ميستورا بالسفر إلى العيون للقاء المنتخبين و المسؤولين المحليين و أعيان القبائل و الوقوف على مدى التطور التنموي الذي بلغته أقاليم المغرب الجنوبية،فصعد الرجل إلى طائرة الأمم المتحدة التي كانت ترابض في مطار الرباط سلا، و طار إلى العيون.
عن موقع: فاس نيوز