استقبل رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، مساء يوم السبت 4 يوليوز 2020، وفدا من برلمانيي جهة فاس مكناس، من مختلف الأحزاب، معارضة وأغلبية.
وقد خُصصَ هذا اللقاء، الذي أتى بطلب من برلمانيي الجهة، للتباحث حول الكارثة التي لحقت بالقطاع الفلاحي بالجهة من جراء البَرَدِ الذي ضربها خلال شهر يونيو الماضي.
في البداية نوه السادة النواب بعناية جلالة الملك حفظه الله، وإعطاء تعليماته للوزير الوصي للقيام بزيارة ميدانية تفقدية، كما شكروا رئيس الحكومة على استجابته السريعة على طلبهم بعقد هذا اللقاء، وأيضا على الاقتراحات التي قدمها السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات على إثر زيارته الميدانية.
بعد ذلك قدم السادة البرلمانيون توضيحات نقلوا من خلالها معاناة القطاع بالجهة، وتضرره من جراء هذه الكارثة، التي ألحقت أضرارا بليغة بأكثر من 19 ألف هكتار، مست لا سيما الغلال، والحبوب، والأشجار، والتجهيزات، كما كانت لها آثار سلبية على اليد العاملة بالقطاع.
كما قدموا عددا من المقترحات لتجاوز الآثار التي طالت القطاع، على المستوى العاجل والآجل. وقد همت هذه الاقتراحات جوانب الدعم المالي والتقني والتدبيري، وكذا مجالي التأمين والتمويل، وكل ذلك للتقليل من حدة الأضرار الآنية التي لحقت بفئات كثيرة من الفلاحين، والعاملين بقطاع الفلاحة بشكل عام، وأيضا لتخفيف انعكاساتها المستقبلية، ولتفادي تكرارها في السنوات المقبلة.
وقد عبر السيد الرئيس بهذه المناسبة عن إحساسه وتضامنه مع الفلاحين في هذا المصاب، وكذا عن تقديره وشكره لهم، على بذلهم وعطائهم، والذي له دور أساسي في التوفير المنتظم للغذاء لكافة المواطنين، بما في ذلك أثناء الظروف الاستثنائية التي عرفتها بلادنا بمناسبة جائحة كوفيد-19.
وفي الختام، شكر السيد الرئيس السادة البرلمانيين على مبادرتهم واقتراحاتهم، كما وعدهم بدراستها مع السيد وزير الفلاحة، وإيلائها العناية اللائقة من لدن الحكومة.