فاس نيوز ميديا جريدة الكترونية جهوية تعنى بشؤون و أخبار جهة فاس مكناس – متجددة على مدار الساعة
في اطار العلاقات الديبلوماسية المتميزة القائمة بين المغرب و المكسيك التي تم إرساؤها منذ حوالي 53 سنة، استقبل الدكتور علال العمراوي النائب الاول لعمدة مدينة فاس صباح يوم الأربعاء 3 يونيو 2015 بالمقر الجديد للجماعة الحضرية سعادة سفير دولة المكسيك في الرباط السيد اندريس اوردوننيز Andres Ordonez والدكتور Alberto Vital مدير مؤسسة علم اللغة المقارن بالمكسيك وعدة أساتذة وجامعيين وطلبة باحثين في الأدب الإسباني.
بعد ان قدم الدكتور علال العمراوي نيابة عن عمدة مدينة فاس السيد حميد شباط التحية و الترحيب لسعادة السفير اعطى نبذة تاريخية عن مدينة فاس و حضارتها العريقة التي تتجسد من خلال جامعة القرويين و لمكانتها الاشعاعية عبر التاريخ و التي ضلت منذ نشاتها تنشر ما يصطلح عليه روح فاس و هي روح التسامح بين المذاهب و التعايش بين الاديان و الانفتاح على مختلف الثقافات. كما أشار الى أن مدينة فاس عاصمة أمازيغية إفريقية و عاصمة إسلامية عربية ومتوسطية وأندلسية والتي تتقاسم تراثها العالمي مع إخوانها بالمكسيك.
كما اكد على دعم المجلس الجماعي لفاس لهذه اللقاءات الثقافية التي تلعب دورا مهما في تطوير العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب والمكسيك.
كما تطرق الدكتور علال العمراوي الى محور الشباب حيث أكد أن مدينة فاس تحضى بأكبر تجمع طلابي على المستوى الوطني أكثر من 100 ألف طالب بالتعليم العالي بفاس و اكد ان الجماعة الحضرية لفاس تهتم و تشتغل كثيرا على هذه الفئة وتعمل على توفير الظروف المواتية لإطلاق الشباب لطاقتهم وقدراتهم الإبداعية في كل المجالات.
و من جهته قدم السيد السفير شكره لحسن الاستقبال و الضيافة مؤكدا ان مدينة فاس لها مكانة خاصة عنده و انه يعمل على دعم و تعزيز و تقوية التعاون الثقافي بين المغرب و المكسيك، خاصة أنهما يتقاسمان عدة مجالات مشتركة على المستوى الثقافي وهذه الأواصر الثقافية تعزز إحدى المهام الأساسية للدبلوماسية وهي توظيف الثقافة لإبراز مختلف أوجه الهوية المتقاسمة لتعزيز الوحدة في الحاضر وبناء مستقبل مشترك.
وبعد ذلك جاءت مداخلة الباحث الأكاديمي و الأستاذ Alberto Vital الذي قدم عرضا مفصلا عن الكاتب العالمي المكسيكي خوان رولفو، ومساهمته في جعل السرد الأدبي في خدمة الإنسان والأرض والذي استطاع بهذا التوجه الأدبي الذي ينحو نحو الواقعية الجديدة أن يكتسب شهرة كبيرة جعلته في صدارة كُتَّابِ أمريكا اللاتينية، وفي طليعة المتزعمين لصعود أدب هذه القارة على الصعيد العالمي.
