في ظل صم الآذان التي تنهجها بعض الأطراف، رغم التحذيرات التي أطلقتها المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، المكلفة بـــ"تنظيم امتحان التأهيل المهني" الخاص بأطر التدريس المتدربين عن المواسم التكوينية السابقة، لا يسعنا إلا أن نؤكد مرة أخرى الموقف المبدئي من القرار 19/07 المؤطر لهذه العملية المصرح به في بيان المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس بتاريخ 25 فبراير 2019، والذي اعتبر أن ما تضمنته المذكرة 155/18 الصادرة بتاريخ 30 أكتوبر 2018 والمسندة بالقرار الوزاري أعلاه لا تهمنا في شيء وأنهما يزكيان الخرق المنهجي لنظام الدراسة والتقويم الذي صادقت عليه مجالس المراكز وتم إصداره في الجريدة الرسمية بعد ذلك. وفي نفس السياق تحاول بعض الأطراف الركوب على الموقف الوطني لكل العاملين بالمراكز لحشرهم في عمليات لا علاقة لهم بها، وكأننا بسلوك إداري فوقي يمكنها من إنجاز المطلوب، وكأن العاملين بالمراكز "عمالا تربويين على المقاس" في "سوق" المصاحبة غير المفهوم والمؤطر بالمادة 27 من "قرار تنظيم التكوين" 19/07 التي لا تراعي كون العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين غير تابعين للأكاديمية، وأن إحداث لجان للتأهيل المهني كما ورد في المادة 28 من نفس القرار لا تعني العاملين بالمراكز لأن كل المهام التي يقومون بها واضحة ومؤطرة قانونيا بمرسوم الإحداث وتجري داخل مؤسستهم الأصلية، مع تأكيدنا أن مكونات هذه اللجان غير متجانسة وتركيبتها تعكس تصورا توجسيا في حالة "استنكاف" طرف ما عن المشاركة بها تصبح المكونات الأخرى قادرة على اتخاذ القرار، وهو ما زكى طرح كون "أشغال هذه اللجان صحيحة بحضور ثلاث أخماس أعضائها على الأقل" كما أن المقبلين على التأهيل المهني لا تربطهم بالعاملين بالمراكز أية علاقة لأن آخر مهمة لهم بها هو مناقشة بحثهم التدخلي وفق القانون المعمول به في هذا الصدد.
إن المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس، تعلن ما يلي:
رفضنا لما يتم تسويقه تحت يافطة مضامين مقرر وزاري يتنافى وطبيعة المهام الموكولة للعاملين بالمراكز
تمسكنا بما أعلناه منذ 2016 من كون مآلات التكوين غير المستقرة على حال لن تكون مضمونة في غياب رؤية واضحة تستحضر كل الجوانب المرتبطة بالمؤسسة التربوية وفعلها في محيطها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي
رفضنا المشاركة في لجان التأهيل حتى لا نعطي المصداقية لما يروج من أخبار لن تخدم المنظومة ولا العاملين بالمراكز بل تُقَعِّد لسلوكات تتخذ من القرارات والمذكرات "فزاعة" قانونية لإرهاب المكونين
وفي الأخير تدعو المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس-مكناس كافة العاملين بها لرص الصفوف دفاعا عن استقلاليتهم في التكوين والتأطير وعن هويتهم
وهوية المراكز في ظل وضع سديمي لا مخرج منه إلا بالارتقاء بهذه المؤسسات إلى مستوى مؤسسات التعليم العالي تابعة أو غير تابعة للجامعة.
عن المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي
السبت 09-03-