دقت ثورية فراج، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ناقوس الخطر إزاء الأرقام الصادمة التي كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط نقلا عن البحث الوطني حول التشغيل لسنة 2017، والتي أظهرت أنه من بين 7 ملايين و49 ألف طفل مغربي تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة، 247 ألف هم في حالة شغل، منهم 162 ألف يزاولون أعمالا خطيرة، أي ما يمثل 2,31 في المائة من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية.
وشددت ثريا فراج في تصريح لبوابة “بام.ما” على أن المعطيات الجديدة للبحث الوطني حول التشغيل لسنة 2017 تعكس الفشل الذريع لحكومة العثماني في محاربة تشغيل الأطفال بالمملكة، مشددة على أن الخطة الوطنية للطفولة التي تروج لها الحكومة لاوجود لها على أرض الواقع.
واستطردت بالقول:” إن الأرقام الجديدة التي أفرجت عنها المندوبية السامية للتخطيط من خلال تحليل المعطيات الجديدة للبحث الوطني حول التشغيل تكشف حجم المأساة التي يعيشها أطفال المغرب، حيث إن 76,3 في المائة من هؤلاء الأطفال الذين يزاولون هذه الأعمال، يتواجدون بالوسط القروي، و81 في المائة هم ذكور، و73 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة، بحيث إن هؤلاء الأطفال لا يذهبون في أغلب الأحيان إلى المدارس، ويعملون في ظروف قاسية لا تحترم طفولتهم ولا تعرف قيمتها، هذا ظلم واغتصاب للطفولة وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها وتتصدى لهذه الظاهرة لما لها من انعكاسات سلبية على تمدرس ومستقبل هؤلاء الأطفال.
و يقدر عدد هؤلاء الأطفال بـ38 ألف طفل بالوسط الحضري، ما يمثل 85,6 في المائة من الأطفال العاملين بالمدن (45 ألف طفل) و1 في المائة من مجموع الأطفال الحضريين (4 ملايين و26 ألف طفل)، بينما يبلغ عددهم بالوسط القروي 124 ألف طفل ما يمثل 61,4 في المائة من الأطفال العاملين (202 ألف طفل) و4 في المائة من مجموع الأطفال القرويين (3 مليون و23 ألف طفل) حسب بلاغ المندوبية السامية للتخطيط.
وحسب ذات المصدر، فإن 70 في المائة من الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من العمل يتمركزون بأربع جهات من المملكة، حيث تأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المرتبة الأولى ب25,3 في المائة، تليها مراكش-آسفي (20,3 في المائة)، ثم الرباط-سلا-القنيطرة (12,7 في المائة)، فجهة فاس-مكناس بـ11,7 في المائة.