متابعة محسن الأكرمين.
لا عَقْدَ ثقة في سياسي المدينة تَلْزمُ أعناق الساكنة، فَجُلُّ سياسي مكناس في (الدُورَةْ) يبيعونك رخيصا، ثم يمارسون بكاء النحيب عن ما آلت إليه المدينة، و يُعلقون الإخفاق في مشجب الرئيس !! هو تناص تعامدي بالأضداد المتنافرة، لا ثقة في سياسي (تَمَسْكِينْ التمكين). حركة عين الصقر الأكبر يمكن أن تكون خدعة للفرائس، هي حكمة آتية من الصيادين القدماء، وتنطبق بالتمام على من يمارس سياسة الغباء، وكسب مغانم الترقي بالسياسة الرديئة.
بمكناس الطاجين الحامي (بلا…بلا…) من السياسيين في ندوات رمضان، وأرض المدينة (طايرين شقوفها) وأنوارها (طافية). هو شأن المدينة يدبر (بالتليكوموند)، أوعبر ميكروفون إذاعة وهذه هي الإعاقة التامة. مرَّ ما يقارب ثلاث أرباع من عمر المجلس، ويمكن أن نصدر فيها حكم قيمة سبقي ( من 8 شتنبر 2021 ما شفنا والوا… تكلموا على التنمية ماشفنا والو…تكلموا على التغيير “معا نستطيع إنجاز الكثير” ما شفنا والوا…).
حلم مكناس مستطيل، ولن يَنْجَرَّ نحو (سد حفرة/ إشعال عمود نور/ المُصالحة النفعية…). امتياز مكناس الكبير، يَكْمُنُ في النسيان والتناسي، والجميع لم يتحقق من أسباب بداية (البلوكاج) ونهايته بالكوميديا السوداء (المأساة)، ويُمْكِنُ أن ينتقل (البلوكاج) من سياسة المهادنة وبناء الفخاخ، إلى (السابوتاج sabotage) لكل مشاريع الإقلاع.
بدل ردم الحفر المتنوعة بأرضية مكناس العليلة، لازال سياسيو المدينة في عمل مستديم (حفري، نحفر ليك). لازالت السياسة بالمدينة لا أخلاق لها ، واليوم (تقدر تتسحر مع الدراري… ويوم الجلسة العادية تُصبح فاطر) !! مدينة تحتفي بخاتم رمضانيات مكناس، والتي بالطبع لا محل لها من الإعراب، غير حكم مبني للمجهول في هذا الشهر الفضيل. فبدل توثيق سياسة الأهمية، والانخراط الإيجابي في تصويب المدينة المتهالكة، نحتفي غناء على بؤس الجميع.
مكناس بحق (غادية) بالبركة، فبين الرئاسة والنواب والأعضاء بون شاسع من المفارقات والتناقضات الكمية. فالبعض بات يتحدث باسم المدينة، ويمتلك عصا الحلول الكلامية. والبعض بات يصنع التنظير، ويبني الفرضيات المتكاملة، حتى ولو كان في شق المعارضة التي تمارس الكلام الجميل وتدغدغ المشاعر، وتُصوت ولا تُقاطع ، ولاتُمانع من وضع اليد العجين!!
يقترب موعد المدينة مع الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، والمجلس استفاق على عمليات الجير وتبييض جوانب الشوارع التي يمكن أن تمر منها الوفود الرسمية. إنها عمليات (العكار الفاسي) الرخيص !! لنفترض ونحن على بينة من التفكير الجمعي أن المدينة ليست بخير، لنفترض أن المدينة لم تتحرك قيد أُنملة منذ الانتخابات الأخيرة، لنفترض أن حظ السياسة بمكناس عاثر، فما ذنب المدينة والساكنة من خلافات سياسية المغانم والكراسي، والتأسيس لحزب جديد باسم (حزب الحرباء) والتي بالدارجة العامية (تَاتةَ). حزب كل الألوان، ويستطيع التلون مع الجلسات العادية، والمواقف الاستثنائية التي تخدم مصالحه، وقد لا تخدم المدينة بتاتا.
بحق الله، للسلطات الترابية اليد الفضلى في تحريك الآليات، وتلك الترميمات التي تستبق الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ، وحث رؤساء الدوائر كل في اختصاصه ونفوذه لأجل التسريع بمراقبة كل التصويبات الممكنة. هي الحقيقة التي لا تغيب عنَّا في ظل مجلس جماعة لا نقول عنه فاشل، بل معطل إلى حين !! فالمدينة (غادية بالبركة) القديمة للمجلس السابق.
مكناس تنادي بالتغيير… شعار من جمهور يعشق الكوديم. نعم، مكناس تنادي بالتغيير، وتبحث عن من يخدم مصالحها لا من يتسلق على (ظهرها) المراتب والكراسي. مكناس تنادي بالتغيير، واستعمال الممحاة بِمَحْوِ الإِقْحَامِ من الذاكرة، لكل سياسي فاسد وصولي، ولكل ذوي الحاجات الخاصة في المناصب والريع (حلال). (ﯕُومَةُ) تُنْسِينا (البلوكاج)، وتُعِيدُ لمكناس طهارتها، بدل السياسة الجديدة (السابوتاج sabotage) التي باتت تمارس في حق المدينة.
عن موقع: فاس نيوز