حوار مع الشاعر المصري أحمد حسن محمد ــ د. فاطمة الديبي / ذ نصر سيوب (البرد ينسج معطفًا)

ــ “مَنْ أكون”:

تاريخ الميلاد: 28 -01 – 1982م
المؤهل الدراسي: ليسانس آداب وتربية – لغة عربية – جامعة الزقازيق 2003م
العنوان: جُمْهُورِيَّةُ مِصْرَ الْعَرَبِيَّة – محافظة الشرقية- مركز ديرب نجم – قرية صافور
مؤلفات:

نَغَمَاتٌ مُتَقَطِّعَةٌ عَلَى أَوْتَارٍ مُمَزَّقَةٍ2000م (ديوان).

2-    الْبَدَلُ وَالْمُبْدَلُ مِنْهُ 2003 (نَصُّ نَثْرِيُّ مَفْتُوحٌ).
3-  مدينة شرق الوريد 2009 (ديوان).
4- البرد ينسج معطفًا 2011 (ديوان).
5- تغسّل شعرَها بالشمس (ديوان).
6- رواية إخوانجي.
7- لُعْبَةُ الْمَعْنَى وَبَلاغَةُ التَّلَقِّي (دِرَاسَةٌ نَقْدِيَّةٌ).
8- مسرحية شعرية: زجاجة كونياك.
9- ديوان: في الثلث الأخير من البكاء.
كتب عنه وأشاد بتجربته كثير من نقاد وأدباء الوطن العربي؛ ومنهم: د. صلاح فضل (مصر)، د. حسام عقل (مصر)، د. خالد فهمي (مصر)، الشاعر والناقد السوري عبد القادر الحصني، الناقد اللبناني د. رامز حوراني، الشاعر والناقد عماد غزالي، الشاعر محمد الشهاوي، الشاعرة والناقدة السعودية د. عطاف سالم سليمان ، د. محمود الحليبي (السعودية)، د. صابر عبد الدايم (مصر)، الشاعر والناقد وحيد الدهشان (مصر)، الناقد العراقي رحمن غركان، د. مصطفى الضبع (مصر)، د. محمد علي الحسيني (إيران)، وغيرهم من النقاد العرب سواء أكان بمقالات على الإنترنت، أو المجلات والدوريات العربية والمحلية، أو مسابقات تلفزيونية، أو مؤتمرات وجلسات شعرية! الناقد والمسرحي والروائي المصري د. أسامة أبو طالب.

  •  وتناول ديوانه الأول بالدراسة د. عبد العزيز غوردو بالمغرب في كتابه فينومينولوجيا المكان الصادر 2011.
  •  تناول تجربته بشكل مفصل الدكتور حسام عقل في كتابه (أطياف النص الشعري).
  •  نال مجموعة من الجوائز الشعرية المهمة على مستوى الوطن العربي.
  •  أحد شعراء أنطولوجيا للشعر العربي المعاصر تحت اسم (قلائد الذهب الشعرية) وقد احتوت على 475 قصيدة شعرية من أوطان العرب. تصدر باللغة الانجليزية، وستصدر نسخة بالرومانية.
  •  شارك في موسوعة الشاعرة النبطية عوشه بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) بدراسة نقدية عن آخر قصائد الشاعرة.
  • نشرت قصائده ومقالات عنه، وعنه في الصحف والدوريات والمجلات العربية والمحلية وأجريت معه عدة حوارات عليها.
  • استضيف في عدد من القنوات التلفزيونية والبرامج المختلفة، وشارك في فعاليات أدبية في مصر والخارج.
  • تم تكريمه في عدة مؤتمرات محلية وعربية، منها مهرجان العلم والحرية والوفاء بجامعة الأزهر – كلية اللغة العربية في 17/ 10/ 2012.
  • حكّم في مسابقة لاختيار الشعراء بمهرجان جامعة الزقازيق الموافق يوم الثلاثاء 23 -10 – 2012 بطلب من اتحاد طلاب الجامعة.
    الجوائز التي حصدها في مشواره الأدبي: حصل على الكثير من الجوائز العربية، من أهمها:
  • جائزة مؤسسة البابطين لأفضل ديوان شعري عام 2010 .
  • جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة 2010.
  • جائزة القصيدة المحمدية التي أقامتها شركة الإبداع الأسرية مساهمة مع مؤسسة البابطين 2010.
  • حَصل على درع جامعات مصر، والمركز الأول في مسابقات أسبوع شباب الجامعات السادس 2003 عن قصيدة “إليك تغدو نوارسي”.
  • قام بتمثيل مصر في السودان (شاعرًا) في أسبوع الإخاء السوداني المصري (2006).
    .- جائزة الحكايا الأدبية دورة الأديبة حنان الآغا، عن قصيدة “في صندوق بريد عصبيٍّ” 2009.
  • جائزة تجمع شعراء بلا حدود 2010.
  • جائزة مركز الإعلام الدولي بالقاهرة 2010.
  • جائزة أدباء المستقبل السادسة عن قصيدة “عندما يحزن شاعر” 2009.
  • جائزة أجمل قصيدة في القدس التي أقامتها وكالة أنباء القدس الشريف بالمملكة المغربية مساهمة مع مؤسسة البابطين 2009 وكانت مناصفة مع وكيل وزارة الإعلام الفلسطيني سابقا.
  • جائزة الحكايا الأدبية دورة نور رمضان، عن قصيدة “ذكراه موسمُ أشواقي” 2009.
  • الجائزة العلمية التي أجرتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا 1995 بجمهورية مصر العربية في مجال الكتابة العلمية.
  • جائزة الأولمبياد المصري الأول 2002 / الميدالية الفضية.
  • جائزة التضامن العربي (2008) (منتديات حماة الإلكترونية).
  • جائزة فرسان الثقافة 2009 (منتديات فرسان الثقافة).
  • جائزة شبكة المرايا الثقافية 2008 (منتديات شبكة المرايا).
  • جائزة منتديات شباب العمار 2009 (منتدى العمار).
  • جائزة حمدي الثقافية عبر منتديات مدى البحر 2010.
  • جائزة ديوان السيدة عائشة 2011. والتي حكمها -الدكتور الشيخ عايض القرني، الدكتور الناقد نايف الرشدان، -الدكتور الشيخ محمد العوضي، الدكتور الشيخ سعد البريك، الدكتور الشيخ فهد العصيمي، الداعية الإسلامي الشيخ خالد الغامدي، الشاعر ناصر الفراعنة.
  • جائزة آيرس للإبداع الشعري 2011 .
  • جائزة يوم الأرض (2012) التي أقامتها سفارة فلسطين بالتعاون مع جمعية الكتاب بسلطنة عمان.
  • جائزة الألوكة 2011 – 2012.
  • جائزة بيت فلسطين للشعر بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين 2012، دورة الشاعر الراحل برهان الدين العبوشي، بالتعاون مع موقع العبوشي الإلكتروني بمناسبة مرور مائة عام على ولادة الشاعر.
  • جائزة الأقصى والقدس في عيون الشعر برعاية مؤسسة الرسالة للنشر والإعلام (أم الفحم)-الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني 2012.
  • جائزة محمد الثبيتي لأفضل ديوان 2013 بالطائف/ السعودية.
  • جائزة القدس في عيون الشعراء 2013.

ــ “ماذا يعني لي الشعر”:

الشعر حياتي، أيكفي إجابة عن السؤال إن قلتُ لك: في اليوم الذي لا أكتبُ فيه بعضي، يصنع الضياع من بوص أعصابي أقلاماً له ليكتب ما يرضيه ويضيعني! حين يكون الشعرُ لا يكون القلق والإحباط! إنهما يتربصان بي حتى إذا أطفأ الشعرُ قنديل مُخِّي وذهب ليستريح قليلاً، هاجماني فلم يبقيا مني عصباً إلا ومحبط!!!
والشعر علاج وأنا حاولت التداوي به، يكفي أن أخبرك أنه في اليوم الذي لا أكتب فيه، أكون فريسة لذيذة لأفواه الإحباط والإحساس بالفشل الكبير الملازم!

ــ “نصي الأول”:

كان نصي الأول صادقاً جدّاً، ولكنه كان طفلاً لا يستطيع أن يرتدي ملابسه بنفسه، فساعدني فيها صديقي الشاعر د. إبراهيم العوضي، وقبله أختي الشاعرة د. سلوى حسن محمد.

ــ “العائلة والنشر”:

أما العائلة فلم يقتنع أحد منهم أن في جسدي شاعراً، إلا منذ سنوات قليلة، إلا أختي الكبرى د. سلوى. وأما الذي حفّزني على النشر، فيؤسفني أني لا أذكر في حياتي أحدا أخذ بيدي في هذا المشوار، بل أنا الذي سعيت بشدة وأنا في نهاية الصف الثالث الثانوي لطباعة أول ديوان لي على نفقتي الخاصة “نغمات متقطعة على أوتار ممزقة”… أما ردود أفعال الأصدقاء فأنا من طراز قليل الأصدقاء جدّاً، ولكن أذكر أحدهم كأنه كان يعاقبني لأني أفكر في كتابة الشعر.

ــ “الأحداث الحالية وتأثيراتها”:

أما عن الأحداث الحالية؛ ففي الحقيقة لقد فجّرتْ براكيني بما أحبه، ولم يعد قلمي مجرد قلم على ورقة، وإنما بركان حبر يتجدد كل يوم، ولأن أعصابي دوماً كانت مشدودة فلم يمر يوم إلا وكتبت فيه إما رثاء لأصدقائي، أو مشياً في مظاهرة ورقية ضد المحتل الداخلي! كتبت كثيراً جدّاً، ولم أكتب جملة أصدق شعراً مما كتبت هذه الفترة!!
فالأحداث الجارية تؤثر بالسلب وبالإيجاب، ولك في قصة موسى بسورة الشعراء شرح مفصّل، وأنا أقوم بقراءة شعرية لها: حيث أن موسى وعصاه (التي كثيرا ما شبهنا قلمَ الشاعر بها) هم الذين ينتصرون على سحرة فرعون (الذين قال الملأ أنهم ربما اتبعوهم إن كانوا هم الغالبين /تماماً كما في آخر السورة في أن الغاوين هم متبعو الشعراء/الجهاز الإعلامي/ فلنقل إن السحرة يقومون بدور شعراء السلطة وكتّابها) ومن ثم فلتبحث في الواقع الحالي: هل تجد شاعراً من سحرة السلطة قدّم قصيدة لائقة بالحدث قادرة على الخلود؟! بينما ستجد قصائد فريق موسى وثورته ضد الحاكم الظالم قد امتدت شعراً واخضرت على غصون أقلام أصحابها… في النهاية أوجزُ: الثورة تؤثر بالإيجاب على الكاتب صاحب القضية العادلة، وبالسلب على شاعر يعرف أنه يساند قضية المكاسب والمصالح والتي لن يجرؤ على كتابة قصيدة واحدة إلا وخجل فيها من ذكر كلمة “عدل” إلا إذا كان في منتهى البجاحة! ففرعون ادعى الألوهية ولا نستكثر على شاعر سلطة ألا يبقى على دفاعه عن جيب إلهه الفرعون.

ــ “مقولة: أن مساحات الشعر أصبحت تضيق فاسحة المجال للابتذال”:

إن الذي اتهم الشعر بهذه التهمة الدنيئة، كان مثل دولة ما في منطقة جغرافية ما، ارتكبت شرطتُها جريمة فظيعة بأن قامت بإحراق الثوار المساجين في سيارة الترحيلات، فأحبت أن تغطي على دناءتها الوطنية شعبيّاً، فقامت بقتل 25 جنديّاً على الحدود، ليحاولوا شغل الرأي العام عن الجريمة الأولى، وكأن الثوار قاموا بالقتل بالمثل فلا يستحقون الشفقة الشعبية! … ما أردتُ أن أقوله: إن المُتَّهِم يحاول تبرير الجدب الذي تعانيه صحراء جملته الشعرية، بأن يتهم الشعر نفسه، والشعر منها بريء، فأنصحه أن يبحث عن دواء لمرض الإسقاط والتعويض النفسي هذا!

ــ “هجوم لحظة الإبداع”:

بصراحة لا أستطيع أن أسمي دخولي في حالة الكتابة هجوماً منها، وإنما هجوماً مني أنا، وأكثر حالاتي شعراً حين أرى الحقل بعد غيبة وأنا مجهَد، وأسير في سكة زراعية كان يسير منها جدّي وهو ذاهب إلى الحقل وماسك يدي، أو حين أذهب إلى شوارع حارتنا القديمة، هنا تتلبسني حالة الكتابة بما لا أستطيع أن أفعل أي شيء إلا أن أتمنى العودة لمكتبي لأكتب..

ــ “عملية الخلق”:

أما كيف تتم عملية الخلق؛ فأحياناً أصلّي ركعتيْ حاجة استعدادًا، وأحياناً أبقى طويلاً ممسكاً بالقلم أو أمام الكمبيوتر لأحاول نقل ما بي من سنابل شعر عبر عربة القلم إلى بيدر الورقة..

ــ “طقوس الكتابة”:

أما الطقوس، فمتغيرة لكن أهم ما فيها أن يتركني الجميع، وأن يكون معي فنجان قهوتي وقلمي على الدوام، وأن أتعلم فن تدليل الشعر لأنه أحياناً لا يقبل أن أعامله إلا كطفل وأحياناً إلا كناضج!!

ــ “الأماكن والذكريات والطفولة”:

أما المكان، فهو الذي يتجلى فرداً في شعري، وفي حياتي وفي كل شيء، فحتى الآن أنا من غير القادرين على السفر وترك القرية، لا أستطيع مفارقة القرية إلا أياماً معدودات، بشوارع حارتنا القديمة، وسكك الحقل التي لا أشعر بوجودي إلا فيهما.. إنني أذهب إلى الحارة والحقل لأمتلئ شعراً وأعود لداري الغريبة الجديدة لأكتبه..
أما طفولتي فأظنني لن أنقطع عن الكتابة عنها وفيها وبها حتى بعد شيخوختي، فالطفولة في ظني محبرة الشعر التي لا ينفد منها الحبر أبداً، خصوصاً إن كانت زرقتها زرقة أورا الحرمان.

ــ “أعذب الشعر”:

عندي: أعذب الشعر هو ما كتبه الصدق، فحين تكون صادقاً في حزنك ستكتب شعراً تصدقه القلوب مباشرة، وحين تكون صادقاً في فرحك ستكتب شعراً تصدقه القلوب كذلك… حقاً الحزن بيدر واسع لمحصول من القصائد، لأن الإنسان بطبعه حين يحزن فإنه يريد أن يسرّ أو يحكي أوجاعه وليس من صديق أكثر أمناً وإيماناً بقضية حزنك سوى ورقة بيضاء القلب… عن نفسي بدأت حزيناً وانتهيتُ مؤمناً حزيناً مؤملاً.

ــ “الكتابة والحالة الإبداعية”:

أما الكتابة فهي طريقتي في علاج نفسي وروحي وجسدي من آلام كثيرةٍ. أما موعد الحالة الإبداعية، فغير محدد، فأحياناً تأتي حسب توقيت حزن بطيء، وأحياناً حسب توقيت الفرح السريع، وأحياناً حسب توقيت الحياة الرتبية على سبيل الهروب أو الأمل في التجديد!!

.. يتبع..

عن موقع: فاس نيوز

About محمد الفاسي