مُماثلة لقضية التهامي بناني: وفاة غامضة تعود بعد سنة من وقوعها والعائلة تُؤكّد أن الضحية لم يـ..نـ..تـ..حـ..ر بل تعرّض للتعنيف ومطالب بإعادة فتح تحقيق

علمت الجريدة من مصادر محلية، صباح اليوم الإثنين 14 يناير 2022، أنه تم العثور منذ قرابة سنة على جثة طفل قاصر يبلغ من العمر 14 سنة، في نواحي قرية با محمد – إقليم تاونات.

وتُفيد المُعطيات الأولية المُتوفرة لدى الجريدة، من مصادر محلية، أن الضحية المُسمى بــ“يونس عنطاط”، وُجد مُعلقا على شجرة بمنطقة قرية با محمد، ذلك بعد أن خرج من منزله للقيام بعملية “رعي الغنم”، حيث قيل أنه أقدم على الإنـــ..تـــ..حـــ..ا..ر.

وأوضحت مصادر قريبة من الضحية، أن “ي.ع”، لم يــ..نــ..تـ..ح..ر، وإنما توفي إثر تعنيف من شخصين أثناء رعيه الغنم في نواحي قرية با محمد، ولطمس الحقيقة وإخفائها، عمد المُشتبه فيهم شنق وتعليق الضحية في شجرة ليبدو كأنه أقدم على وضع حدا لحياته.

وبعد العثور على الجثة، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الأمن بمختلف أجهزتهم، إلى عين المكان، لمعاينة النازلة، حيث فتحت تحقيقا، للكشف عن ظروفها وملابساتها.

وأجرت الشرطة العلمية، معاينة تبيّن من خلالها أن الضحية تعرّض لكدمات على مستوى البطن والأرجل وكذلك تلقى ضربات عنيفة في الخصيتين، وفق ذات المصادر، مُشيرة كذلك إلى أنه بعد إخضاع الضحية للتشريح الطبي بظهر المهراز، تم إصدار تقرير يتضّح فيه أن الضحية توفي جراء اختناق مما يُؤكّد انتحاره.

وفي المقابل، عائلة الفقيد تقول أن الحقيقة شيء آخر والإبن (الضحية)، تعرّض للتعنيف المُفضي إلى الموت، وجميع الصور التي تم التقاطها من مكان النازلة، تُؤكّد ذلك، خصوصا وأن المشتبه فيهم عمدوا إلى تعليق الضحية ليتبيّن أنه أقدم على الإنتحار.

الصورة أدناه مُتعلقة بالموضوع:

وقال أحد أقرباء الضحية، أن جميع الأدلة و الصور للضحية التي تبدي جليا أن الأخير قد تعرض لكدمات عنيفة تم إخفائها، حيث طلب عناصر الدرك الملكي جميع من حضرو الفاجعة من الأهالي بمسح الصور التي التقطوها للضحية، حيث لم تبق إلا الصورة المشار إليها أعلاه، التي تم الحصول عليها بشق الأنفس، على حدّ قول ذات المصادر.

وأضاف المُتحدث، أنه: “بالرغم من كل جهودنا و طرقنا لكل الأبواب و التظلمات و الشكايات و كذلك جمعيات حقوق الطفل و كل الوسائل الممكنة، فإننا لم نجد أذانا صاغية و لا يدا للمساعدة فلم يبقا لنا إلاّ قلب الشعب”.

وناشدت أسرة الفقيد، السلطات الأمنية بمختلف أجهزتها، لفتح تحقيق دقيق في النازلة واعتماد الدلائل والوثائق الطبية التي تمت إجراءها سابقا، للكشف عن ظروف وملابسات هذه النازلة، وإنصاف الضحية يونس عنطاط. 

#العدالة_ليونس

About أحمد النميطة