النسيج الجمعوي المرنيسي.. رؤية طموحة تشاركية

النسيج الجمعوي المرنيسي…رؤية طموحة تشاركية.

 في إطار المبادرات الهادفة التي ما فتئت تضطلع بها فعاليات المجتمع المدني بمنطقة مرنيسة، و انفتاحها على الشركاء المحليين و الجهويين من أجل الاسهام في تفعيل النسيج الجمعوي و النهوض بالمنطقة في شتى المجالات، و بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1442 هجرية، نظمت كل من جمعية ” روافد الخير للتنمية والتضامن” بدوار الشرفاء البقاليين و” جمعية أوزاي للتنمية القروية ”  مسابقة قرآنية رقمية في حفظ وتجويد القرآن الكريم على صعيد منطقة مرنيسة في دورتها الأولى تحت عنوان « مع أهل القرآن »   بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية بتاونات و المجلس العلمي المحلي بتاونات، وذلك في إطار رؤية انفتاحية و تشاركية  للجمعيتين السالفتي الذكر مع  المؤسسات الرسمية، وذلك في الفترة الممتدة مابين 15 شعبان  و27 رمضان 1442 هجرية، بهدف البحث و التنقيب عن أجود الحفاظ المقربين للاحتفاء بهم، وتشجيع الناشئة على حسن الاهتمام بكتاب الله والعناية به حفظا وتجويدا ،كما هو الحال في جميع مناطق بلدنا الحبيب، بلد القرآن والحفاظ ، تبعا لسنة الرسول صلى عليه و سلم واقتداء لمنهج مولانا أمير المؤمنين ، وحامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وقد لاقت هذه المسابقة بفضل الله و ثقة الراي العام المرنيسي، استحسانا و تجاوبا كبيرا من طرف الرأي العام المحلي وكذلك المؤسسات والدوائر الرسمية، وعرفت مشاركة مكثفة وفعالة من طرف الذكور والإناث ،ومن مختلف الأعمار والفئات ، فاقت كل التوقعات وحققت  إشعاعا دينيا وقرآنيا  منقطع النظير بالمنطقة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي  بل و حتى الوطني.

وقد استقبلت اللجنة المنظمة للمسابقة في أقل من شهر، أزيد من 100 مشاركة من شتى المناطق ، بنسبة تفوق 60% من حاملي القرآن، ومن يحفظون جزء منه ذكورا و إناثا ،وقد تم تقييم جميع هذه المشاركات من طرف لجنة تحكيم رسمية معينة من طرف المجلس العلمي بتاونات ، و مكونة من أساتذة أكفاء وأصحاب الاختصاص في القرآن الكريم وعلومه.

 هذا وأسفرت النتائج النهائية للمسابقة عن الفوز بجائزة لقب الدورة في فئة الحفظ الكلي  والتي كانت من نصيب الطالب القارئ يوسف حبوطو من دوار أوزاي ،تمضيت مرنيسية والذي حصل على الرتبة الأولى ، في حين عادت الجائزة الأولى في فئة الحفظ الجزئي إلى القارئ يوسف بنزينب من نفس الدوار.

و عاد لقب تاج أهل القرآن لرمضان 1442 لمنطقة دوار امشاشت بفضل عدد المراتب الأولى الذي احرزته المنطقة في فئة الحفاظ.

و قد خصصت اللجنة  المنظمة للمسابقة  جوائز أخرى قيمية للفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى. وكذلك جوائز شرفية  ستوزع على مختلف الفائزين أثناء حفل التتويج الذي سيقام على شرف الفائزين  في موعد لاحق.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعيتين تهدفان من خلال تنظيم هذه المسابقة القرآنية ، إلى إبراز الطاقات والمواهب القرآنية بالمنطقة، والتي عرفت بإقبالها على حفظ القرآن الكريم منذ القدم، وكذلك جعل هذه المسابقة موعدا متجددا، وتقليدا سنويا يتكرر مع حلول شهر رمضان من كل سنة، وكذا تشجيع فعاليات وجمعيات المنطقة على الانخراط في  مبادرات مماثلة في ميادين أخرى متعددة في إطار تعاون وشراكات محلية هادفة ومثمرة.
 
عن اللجنة المنظمة لمسابقة ” مع أهل القرآن ” رمضان 1442 هجرية .

About محمد الفاسي