بلاغ استنكاري للتنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص

بلاغ استنكاري

إن التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص وهي تتابع باهتمام بالغ التحركات التي تقوم بها بعض الجهات لاحتكار حق التفاوض مع السلطات الحكومية المختصة بخصوص موضوع التغطية الصحية والتقاعد لأطباء القطاع الخاص ، فإنها تستغرب الطريقة التي تدير بها الهيئة الوطنية للأطباء هذا الموضوع حيث أنها اختارت أن تسلك طريق الإقصاء في حق بعض التمثيليات النقابية واكتفت بالتشاور مع بعض التنظيمات دون سواها، رغم التنبيهات التي أصدرتها تنسيقيتنا في حينه.

إن موضوع التغطية الصحية والتقاعد لأطباء القطاع الخاص جزء لا يتجزأ من الورش الملكي الكبير الذي أعلن عنه جلالة الملك نصره الله في خطاب العرش الأخير والذي سطر فيه جلالته على أن إنجاح ورش التغطية الصحية ينبغي أن يقوم على ” حكامة جيدة تقوم على الحوار الإجتماعي البناء ، ومبادئ النزاهة والشفافية، والحق والإنصاف، وعلى محاربة أي انحراف أو استغلال سياسوي لهذا المشروع الإجتماعي النبيل “.

إننا في التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص ونحن نعلن للرأي العام الوطني أن الهيئة الوطنية للأطباء اختارت السير ضد التيار عبر تعمدها إقصاء الأصوات التي تفضح التخبط الذي تعيشه منذ مدة أسمى مؤسسة تمثيلية لمهنة الطب ، فإننا نصر على أن ورش التغطية الصحية والتقاعد لأطباء القطاع الخاص لا يمكنه النجاح إلا بالتطبيق الحرفي لمضامين الخطاب الملكي السامي والذي سطر فيه جلالة الملك حفظه الله على ضرورة تبني المقاربة التشاركية بعيدا عن الحزازات السياسوية الضيقة.

إن التنسيقية النقابية لأطباء القطاع الخاص وهي تعيد التذكير بالإقصاء الممنهج الذي تتعرض له منذ أن صدح صوتها بمعارضة توجهات هيئة الأطباء في صيغتها الحالية ، فإنها تستنكر تعمد الإقتصار على حكر التفاوض في موضوع مصيري يهم جميع ممارسي مهنة الطب بالقطاع الخاص ، في البعض دون الآخر كما لو أن الورش الملكي الطموح لا يعني سواهم.

وإذ نكرر إدانتنا لسياسة الآذان الصماء التي أضحت السمة الغالبة على الفريق الذي يسير الهيئة الحالية في هذا الموضوع وغيره ، فإننا نلفت نظر السلطات الحكومية المعنية بالموضوع إلى ضرورة إشراك جميع الفرقاء الإجتماعيين في المحادثات تطبيقا لتعليمات قائد البلاد وتنزيلا لروح ومنطوق خطاب العرش السامي.

وعاشت التنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص ، حرة صامدة مناضلة.

About محمد الفاسي