الملك الإسباني: متمسكون بالحوار مع المغرب وببناء علاقات مؤسساتية أكثر صلابة وقوة

لفت الملك الإسباني فيليب السادس الإنتباه إلى أهمية “بناء علاقات مؤسساتية أكثر صلابة وقوة في الفترة المقبلة قصد إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تهم البلدين” مشيدا بمتانة العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط من أجل تجاوز الخلاف السياسي الحالي.

جاء ذلك على هامش حفل الاستقبال التقليدي للسلك الدبلوماسي المعتمد في المملكة الإيبيرية، في خطاب الملك الإسباني، الذي ألقاه يومه الإثنين، على السفراء الأجانب بالقصر الملكي بمدريد، حيث أكد إن “الحياة الطبيعية بين البلدين بدأت تعود بشكل نسبي رغم غياب سفيرة المغرب”.

ووفقا لما نقلته صحيفة “إل موندو” الإيبيرية، أكد الملك فيليب السادس أن “حكومتي البلدين اتفقتا على إعادة تحديد العلاقات السياسية بشكل مشترك”، مبرزا أن “إسبانيا تتشبث بموقفها حيال قضية الصحراء، من خلال دعم الحوار الأممي بين الرباط وجبهة البوليساريو”.

وحسب المصدر ذاته فإن  “المنطقة المغاربية لها طابع استراتيجي بالنسبة إلى إسبانيا بسبب تشعب العلاقات الثنائية، ما يتطلب ضرورة تعزيز الجهود المطلوبة لتوطيد السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة”، معتبرا أن “هدف مدريد يتمثل في تعزيز علاقاتها مع كل الشركاء المغاربيين”.

يشار إلى أن الملك الإسباني فيليب السادس، ترأس يومه الاثنين 17 يناير 2022، حفل الاستقبال التقليدي للسفراء الأجانب المعتمدين بالعاصمة مدريد، في ظل غياب ‘كريمة بنيعيش’ سفيرة المملكة المغربية بالعاصمة الإيبيرية، بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ سنتين، أي منذ استقبال مدريد زعيم جبهة “البوليساريو” بجواز سفر مزور، ما أدى إلى انعدام التواصل السياسي بين العاصمتين في فترة معينة، قبل أن يعود التنسيق بينهما بشكل نسبي حيال بعض الملفات المشتركة في الأشهر الأخيرة.

 

 

About محمد الفاسي