في إطار محاربة الجريمة بكل أنواعها وخصوصا منها حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، تمكنت مصالح الشرطة بولاية أمن فاس خلال الفترة الممتدة من فاتح إلى 31 أكتوبر المنصرم من إيقاف 123 شخصا، من ذوي السوابق القضائية، وذلك بعد أن اشتبه تورطهم في حيازة وترويج المخدرات بكل أنواعها.
وقد جاءت عملية إيقاف المشتبه فيهم من خلال عمليات أمنية وفقا لخطة عمل شملت كل أحياء المدينة وذلك بإيقاف المروجين ومداهمة أوكارهم، حيث أسفرت هذه العمليات عن حجز 94 كلغ و 309 غرام من مادة المخدرات ومشتقاتها، حوالي 145 غرام من المخدرات الصلبة، 813 قرص مخدر طبي وإكستازي، هواتف محمولة و مبالغ مالية محصل عليها من ترويج المخدرات.
وفي نفس السياق، تم توقيف 702 شخصا، يشكلون مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل جنايات وجنح مختلفة، خاصة الأفعال الإجرامية التي تمس بالإحساس بأمن المواطن، مثل السرقات بالعنف أو تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والاعتداءات الجسدية والجنسية، وكذا الجرائم الماسة بالأخلاق العامة والجرائم الجنسية التي تستهدف فئة القاصرين على الخصوص، علاوة على قضايا النصب والاحتيال وحالات تتعلق بخرق حالة الطوارئ الصحية.
وقد شارك في هذه العمليات مختلف وحدات الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة التابعة لولاية أمن فاس، والتي باشرت هذه التدخلات بناء على دراسة مسبقة وخطة عمل وفقا للخريطة الإجرامية بمدينة فاس، والتي مكنت أيضا من حجز مجموعة من المعدات والأدوات التي تستخدم في المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات، وهي عبارة عن 99 سلاح أبيض.
وتندرج هذه العمليات الأمنية في سياق ضمان الأمن العام وتوطيد الإحساس بالأمن لدى المواطن، والتفاعل الجدي والسريع مع جميع الشكايات والوشايات، وكذلك في إطار مقاربة تفعيل مفهوم الشرطة المواطنة والإستباقية في العمل الأمني و الجاهزية من حيث التدخلات و الاستجابة الفورية لنداءات الخط الهاتفي الأمني “19” عبر قاعة القيادة والتنسيق بهذا الأمن الولائي،