إن المركز المغربي للتطوع والمواطنة وهو يتلقى بلاغ وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة الذي بموجبه ستعمل الخزينة العامة للمملكة على صرف أجور ورواتب الموظفين وأعوان الدولة والجماعات الترابية لشهر يوليوز 2021 بصفة استثنائية، في يوم الجمعة 16 يوليوز 2021، وإذ يشيد المركز بهذه المبادرة المواطنة والتي تأتي قبل خمسة أيام من عيد الأضحى المبارك، فهو يهيب بكل المؤسسات البنكية للتعبير عن مواطنتها اتجاه هذه الفئة التي تشكل صمام أمان الدولة وذلك لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواكبة هذه المبادرة الحكومية الاستثنائية وذلك بتوفير السيولة المالية طيلة أيام الجمعة والسبت والأحد بالشبابيك الاوتماتيكية وسرعة صيانتها عند تعطلها وذلك حتى تتمكن هذه الفئة من سحب رواتبها استعدادا شراء أضحية العيد في ظروف جيدة خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع المقبلة.
ويأمل المركز أن تعبر هذه المؤسسات البنكية على الشـعور بالانتمـاء إلـى نفـس الوطـن، مـن خلال تعبئـة كافـة مكوناتـها بـروح المواطنـة وحـس التضامـن، بغيـة أولا إدخال الفرحة على أسرنا وطفولتنا، وثانيا للمساهمة في الحركة الاقتصادية الاستثنائية التي يتيحها العيد التي تصل إلى أكثر من 12 مليار درهم، التي يتم تحويلها إلى العالم القروي، وثالثا تنمية أنشطة موسمية يستفيد منها العاطلون، المحرومون، المحتاجون، من حدادة، باعة الجلود، الصوف، الفحم، الأعلاف، التبن، التوابل،أواني الشواء، وأصحاب العربات الصغيرة، الحمالة لنقل الأضاحي، وغيرها من المهن التي توفر مورد رزق ولو بشكل مؤقت، والتي لا ينتعش إلا في عيد الأضحى المبارك.
وعلى بعد أسبوع من العيد، في إطار مجهودات التعبئة الوطنية التي تقوم بها بلادنا للحد من تداعيات ومخاطر فيروس كرونا، فإن المركز المغربي للتطوع والمواطنة يهيب بجميع المواطنين والمواطنات لتحمل مسؤولياتهم في احترام الإجراءات الاحترازية، من تباعد وكمامة وتقليل من الزيارات العائلية، وخاصة أن بلادنا في مرحلة مفصلية ضد كرونا وخاصة مع ارتفاع مؤشر الإصابة وأعدادها خلال الأيام الأخيرة، حتى لا نضيع فرحة العيد علينا وعلى أسرنا وعلى وطننا ولا نعيد سيناريو عبد السنة الماضية، والعودة إلى الحجر الصحي من جديد الذي له تكلفة اقتصادية ونفسية.
كما لا يفوت المركز دعوة المواطنات والمواطنين إلى المحافظة على بيوتنا وشوارعنا وأحياءنا ونظافتها والالتزام بمواعيد مرور شاحنات الأزبال لرمي بقايا والأضاحي بدل رمها بالشارع العام مع استعمال الأكياس البلاستيكية، ولا يكون عيد أوساخ بل عيد نظافة.
وفي الختام وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك يتوجه المركز المغربي للتطوع والمواطنة بأحر التهاني وأطيب الأماني المشفوعة بخالص الدعاء إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، باليمن والخير والبشر والبركات، وعلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية، وعلى الشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة بالرقي والازدهار والأمن والهناء.