المنتدى الوطني لحقوق الإنسان يعزي في وفاة خالد الجامعي

      المكتب التنفيذي                               الرباط في: 01 يونيو 2021

تعــــــزيـــــة

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي

“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ”

إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمَّى

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقى المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، ومعه القوى الحرة والضمائر الحية قاطبة، صبيحة يومه الثلاثاء 01 يونيو 2021 نبأ وفاة: 

الصحفي المتميز، والمناضل الإنسان، والمفكر المعتدل، رجل المبادئ والقيم، صاحب الكلمة الجريئة والصادقة، طيب العرق والنسب.. المعطاء، الجواد، صوت المقهورين والمهمومين والمهمشين. المسمى قيد حياته:

خالد الجامعي

      .. والذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح يومه الثلاثاء 01 يونيو 2021، بإحدى مصحات الدار البيضاء؛

وعلى إثر هذا المصاب الجلل، أتقدم أصالة عن نفسي، ونيابة عن كل مكونات المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، إلى الجسم الصحفي، والجسم الحقوقي.. إلى كل شرائح الشعب المغربي.. إلى كل المناضلات الحرائر، والمناضلين الأحرار.. إلى كل من يحمل هما كبيرا، اسمه “الوطن”.. إلى الشعب الفلسطيني الأبي.. وإلى كل الحالمات والحالمين بعالم تسوده العدالة الاجتماعية، في كل بقاع العالم.. إلى كل الأقلام الحرة.. إلى كل الأشجار الشامخة، التي تأبى إلا أن تموت واقفة.. إلى كل صاحبات وأصحاب رأي.. إلى حرية التعبير.. إلى الكلمة البسيطة الحرة.. إلى أصدقاء وأحباء وزملاء المرحوم.. إلى كل القيم المثلى وكل المبادئ النبيلة.. وإلى أسرة المرحوم، وفي مقدمتهم ابنه البار بوبكر الجامعي، بالتعازي الصادقة الحارة، راجية من العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه، وأن يرزق  أقاربه الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب.

  ولندعو جميعا للفقيد: اللهم اجعل خير أيامه، يوم لقاء وجهك الكريم؛ اللهم ارحمه رحمة واسعة وتغمده برحمتك اللا محدودة؛ اللهم كما سترته وباركت فيه فوق الأرض، فارحمه تحت الأرض، ويسر حسابه ويمن كتابه يوم العرض؛ اللهم قه عذابك يوم تبعث عبادك؛ اللهم أنزل نورا من نورك عليه؛ اللهم نور قبره ووسع مدخله وأنس وحشته؛ وأرحم غربته وأحسن مثواه؛ اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة، لا حفرة من حفر النار؛   

اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس؛ اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا؛ اللهم إنه عبدك، فإن كان محسنا فزد في حسناته وإن كانت مسيئة فتجاوز عن إساءتها؛ اللهم هذه أمتك خرجت من الدنيا وسعتها، ومن بين محبيه وأحبائه إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به؛ اللهم يمن كتابه، وهون حسابه، ولين ترابه، وألهمه حسن جوابه، وطيب ثراه وأكرم مثواه، واجعل الجنة مستقره ومأواه؛

اللهم ارحمه، فإنه كان مسلما، واغفر له فإنه كان مؤمنا، وبنبيك كان مصدقا وله تابعا؛ اللهم أبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله؛ اللهم أعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار، وافتح له أبواب السماء وأبواب رحمتك وأبواب جنتك أجمعين، برحمتك يا أرحم الراحمين؛ اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذَكّرنَا وأنثانا؛ اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان؛ اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله، واجمعنا معه في جنات النعيم يا رب العالمين. آمين، آمين، آمين، يا مجيب السائلين؛ ونقول لذويه نسأل الله تعالى أن يرزقكم الصبر على قضائه وقدره، إنه ولي ذلك والقادر عليه، عظم الله أجركم وأحسن ثوابكم وغفر لميتكم، فلتصبروا ولتحتسبوا.

اللهم إنه صبر على البلاء، فامنحهم درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب،

إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.

“إنا لله وإنا إليه راجعون”

رئيس المنتدى الوطني لحقوق الإنسان      

د. محمد أنين                                                                                                                                                                             

About محمد الفاسي