مقتطف من بلاغ المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار
و علاقة بما أثير حول العمل الإحساني الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني لاسيما خلال الشهر الفضيل، والذي للأسف تحاول أطراف سياسية تركت كل إكراهات بلادنا ومشاغل مواطنينا، لتنبري في محاولة بئيسة للضرب في قيم الاحسان الأصيلة التي جبل عليها المغاربة و دأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وامكانياته، و إذ يستغرب المكتب السياسي لتوقيت هذا الردة غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على اسس العمل الاحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن، فانه يحيي كل فاعلي الخير من اشخاص و هيئات وجمعيات مدنية وقفوا الى جانب المواطنين في ازمتهم، كما يعتز ويفتخر بالرصيد الانساني اللامادي للمغاربة المبني على قيم الجود و البدل و العطاء.
وفي هذا السياق يؤكد المكتب السياسي أن التجمع الوطني للأحرار لا يمكن ان يسمح لأي كان ان يمارس الابتزاز و الإرهاب الفكري أو ان يقدم له الدروس لأن تاريخه السياسي الناصع البياض لم يسجل قط ان سخر فيه الجانب الجمعوي، او جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة اجندات سياسوية. وبهده المناسبة يذكر من ألِفَ على استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه او لتلميع صورته، ان مثل هده الاساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على احد.
ان محاولة الركوب على قضايا من قبيل الاحسان لربح تعاطف كاذب او لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو ان تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج اكثر من اي وقت مضى الى افكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع.