تمكنت فرقة محاربة العصابات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس يوم أمس السبت من توقيف خمسة أشخاص، من بينهم قاصر، تتراوح أعمارهم بين 15 و 48 سنة، و أحدهم من ذوي السوابق الإجرامية في السرقة وتكوين عصابة إجرامية، ينشطون ضمن شبكة إجرامية متخصصة في السرقة بالكسر.
وقد كانت مصالح الأمن قد تفاعلت بسرعة و جدية مع شكاية تتعلق بالسرقة بالكسر من داخل إحدى الفيلات بفاس بتاريخ 04 يونيو الجاري، حيث تبين من خلال المعاينة وجود آثار بصمات و عينات بيولوجية بأماكن متفرقة بداخل الفيلا، و التي تم استغلالها و رفعها من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية بمسرح الجريمة، وتحليلها من طرف مختبر الشرطة العلمية، حيث مكنت من تشخيص هوية أحد المشتبه فيهم بعد التحليل الجيني و الاهتداء إليه وبالتالي إلقاء القبض عليه في وقت وجيز بعد اقترافه هذا الفعل الإجرامي.
عملية التفتيش بمنزل المشتبه فيه أسفرت عن حجز ساعات يدوية ثمينة، جهاز حاسوب محمول، لوحتين إلكترونيتين ، هواتف محمولة، مجوهرات عبارة عن خواتم و سوارات، مزهريات متنوعة الأحجام و الأشكال، أواني نحاسية و فضية، ثريا من نحاس و الأخرى من زجاج و أجهزة كهرباية منزلية، دراجة نارية، بالإضافة إلى حجز مبلغ 40.000 درهم بحوزة المشتبه فيه، و المتحصل عليه من بيع الأشياء المسروقة.
تبين من خلال البحث المعمق مع المشتبه فيه الرئيسي أنه ينشط ضمن شبكة إجرامية متخصصة في سرقة الفيلات، حيث بطريقة تقسيم الأدوار، يقوم أحدهم بتحديد الهدف، و تتم عملية السرقة أثناء الليل بمشاركة القاصر الذي يقوم بدور المراقبة و الحراسة عن بعد.
وفي إطار مجريات البحث و التحري، تم إيقاف شخصين من أجل شراء المسروق المتمثل في المجوهرات من المعدن الأصفر و الأحجار الكريمة، كما تم إيقاف والد المشتبه فيه القاصر الذي وجد بحوزته جهاز تلفاز.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه الرئيسي لتدبير الحراسة النظرية و القاصر تحت الملاحظة رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما سوف يتم تقديم الثلاثة الاخرين في حالة سراء بعد انتهاء الإجراءات المسطرية القانونية، بعد رصد و تحديد ظروف و ملابسات هذه القضية و إيقاف باقي الأشخاص المشتبه تورطهم في هذه الأفعال الإجرامية و الذين تم تشخيص هويتهم.