اعتبرت صحيفة (ديلو) السلوفينية أن المغرب نجح في تحويل أزمة فيروس “كورونا” إلى فرصة لتطوير صناعته وتحفيز اقتصاده.
وكتبت اليومية واسعة الانتشار، في مقال نُشر عبر موقعها الإلكتروني، أن المغرب ومنذ ظهور الحالات الأولى للفيروس جعل من الأزمة الصحية فرصة اقتصادية لتعزيز ريادة الأعمال وتعبئة القطاع الصناعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المعدات الطبية في مواجهة الوباء.
وأضاف المقال لكاتبته ميمي بودكريجنيك أن المملكة تمكنت من تعبئة صناعة النسيج لإنتاج 7 ملايين كمامة طبية في اليوم الواحد.
وأبرزت أن هذه الكمامات ،التي بدأت المملكة تصدير جزء منها إلى فرنسا ودول أوروبية أخرى، يتم بيعها في الصيدليات بسعر لا يتجاوز سبع سنتات من الأورو للقطعة، خاصة مع فرض إلزامية ارتدائها بالأماكن العمومية منذ 7 أبريل المنصرم.
وتابعت أن المغرب ولمواجهة الأزمة الصحية والاقتصادية في نفس الآن، أحدث صندوقا خاصا لمكافحة الوباء بلغت قيمة التبرعات التي تلقاها الى حدود ما أعلن عنه الآن 3,2 مليار أورو، ما يمثل 2,6 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي، ودعا أيضا إلى إحداث إطار عملياتي لمواكبة الدول الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة.
وأكدت اليومية أن هذه التدابير تأتي في إطار الاستجابة السريعة لمواجهة تفشي الوباء، حيث أغلق المغرب حدوده الجوية والبحرية منذ منتصف مارس الماضي وفرض حالة الطوارئ الصحية ،التي ستتواصل حتى 20 ماي الجاري.
وأبرزت اليومية أن هذه التدابير أتت أُكلها بحيث سجلت حتى الآن 5408 إصابات، وتماثل 2017 شخصا للشفاء ،فيما توفي 183 شخصا .
كما أشار المقال إلى التنظيم الجيد للحياة في العديد من المجالات خلال الأزمة الوبائية، لا سيما اعتماد نظام العمل والتعليم عن بعد، ودعم الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بالقطاعين الخاص وغير المهيكل.