أكد سالفادور إيلا، وزير الصحة الإسباني، الخميس، أن إسبانيا بتسجيلها اليوم ل 110 ألف و 238 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورنا المستجد و 10 ألاف و 3 حالة وفاة ” قد دخلت بالفعل في مرحلة تباطؤ انتشار العدوى ” .
وأضاف سالفادور إيلا خلال مثوله اليوم الخميس أمام لجنة الصحة والاستهلاك بمجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان الإسباني) لمناقشة الأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي وباء كورونا أن البيانات ” توضح لنا استقرار منحنى انتشار الوباء وأننا قد وصلنا بالفعل إلى الهدف الأول المتمثل في بلوغ ذروة المنحنى ودخلنا الآن مرحلة التباطؤ قبل بداية المنحى التنازلي ” .
وقال وزير الصحة الإسباني ” إن الزيادة اليومية في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورنا المستجد في البلاد سجلت تباطؤا طفيفا إذ بلغت اليوم الخميس نسبة 9 ر 7 في المائة بعد أن كانت أمس في حدود 2 ر 8 في المائة و 18 في المائة قبل أسبوع ” مشيرا إلى أن الزيادة في عدد المرضى الذين يخضعون للعلاجات المكثفة بمراكز العناية المركزة التي كانت مسجلة أمس وقبل أسبوع من الآن عرفت بدورها تراجعا بنسبة 4 في المائة مقابل نسبة 16 في المائة قبل سبعة أيام ” .
وأشار إلى أن تطور عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس سجل هو الآخر استقرارا ملحوظا اليوم الخميس حيث لم يتجاوز نسبة 5 ر 10 في المائة في ظرف 24 ساعة مقابل 6 ر 10 في المائة أمس الأربعاء ونسبة 1 ر 19 في المائة قبل أسبوع من الآن .
وسلط الضوء على الارتفاع الذي تم تسجيله في أعداد حالة التعافي من المرض لدى المصابين بالوباء الذين يقدر عددهم ب 26 ألف و 743 شخصا وهو ما يمثل حوالي الربع ( 24 في المائة ) من العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة منذ تفشي الوباء أي بزيادة تقدر بنسبة 18 في المائة في ظرف 24 ساعة مقارنة بنسبة 13 في المائة المسجلة قبل أسبوع .
وشدد الوزير في هذا السياق على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتسريع عملية انحدار المنحنى مشيرا إلى أن النظام الصحي سيظل يواجه ” أياما صعبة للغاية ” خاصة بسبب تراكم أعداد المرضى في مراكز وأقسام العناية المركزة .
وقال سالفادور إيلا ” على الرغم من هذا الوضع فإن نظامنا الصحي سيكون وسيظل في مستوى هذا التحدي فنحن نتفاعل وننخرط في هذا المجهود بقوة وبسخاء وتضامن ” مشيدا ب ” بالقدرة الهائلة للنظام الصحي الإسباني على الاستجابة لمتطلبات وتداعيات هذه الأزمة الصحية ” .
ومن جهة أخرى أكد وزير الصحة الإسباني على أن ” الصحة تأتي قبل الاقتصاد لأنه بدونها لن يكون هناك اقتصاد ” في إشارة إلى الإجراءات والتدابير الحاسمة والمشددة التي اعتمدتها الحكومة الإسبانية من أجل التخفيف من تأثير وتداعيات تفشي وباء كورونا مشددا على أن ” هناك ضوء في نهاية النفق وسيعود الوضع لا محالة إلى طبيعته ” .
وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت أمس في بيان لها أنه تم توزيع ما مجموعه 7 ر 32 مليون وحدة من المعدات والمستلزمات والتجهيزات الطبية خلال الفترة ما بين 10 و 31 مارس على مختلف الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة لمواجهة تفشي جائحة كورونا في أحسن الظروف الممكنة .
وحسب البيان فإن هذه المعدات والمستلزمات شملت بالخصوص الأقنعة الواقية والقفازات والنظارات الطبية والألبسة الواقية ذات الاستعمال الوحيد بالإضافة إلى مواد التعقيم والعديد من أجهزة التنفس الاصطناعي .
وتعيش إسبانيا التي أضحت إحدى أكثر الدول تضررا بتفشي فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس حالة طوارئ صحية لمدة 15 يوما تم تمديدها لمدة أسبوعين آخرين حتى 11 أبريل وذلك من أجل الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد .