في آخر مستجد، وافقت الحكومة المغربية على مرسوم لإنشاء جامعات جديدة في عدة مدن في جميع أنحاء البلاد. ويأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لتعزيز قطاع التعليم العالي وتعزيز التميز الأكاديمي. وستتمركز الجامعات الجديدة في مدن الرشيدية وبني ملال وكلميم وتارودانت وبركان.
موافقة الحكومة
وبحسب بيان صادر عن الحكومة بعد اجتماع المجلس في 8 فبراير، فقد أعطى مجلس الوزراء موافقته على المشروع المنصوص عليه في المرسوم رقم 2.23.314. يهدف هذا المرسوم إلى تعديل وتتميم المرسوم رقم 2.90.554 الصادر بتاريخ 18 يناير 1991 والمتعلق بالمؤسسات الجامعية وحرمها الجامعي. وقدم المشروع عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
الجامعات الجديدة
الهدف من هذا المشروع هو إنشاء جامعات جديدة في المدن المذكورة. وفيما يلي المؤسسات المقترحة:
كلية الطب والصيدلة بالرشيدية
كلية الطب والصيدلة ببني ملال
كلية الطب والصيدلة بكلميم
المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بتارودانت
تحويل الملحق الجامعي ببركان إلى مدرسة وطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة
الارتقاء بالتعليم الصحي
ويأتي إنشاء كليات الطب المذكورة في إطار التزام الحكومة بتنفيذ الأهداف الواردة في الاتفاقية الإطارية لبرنامج القوى العاملة الصحية بحلول عام 2030. وتضم هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي البحث والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الاقتصاد والمالية. الهدف هو زيادة عدد المتخصصين في الرعاية الصحية في المغرب وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية.
وتهدف الحكومة من خلال إنشاء هذه الكليات الطبية إلى تلبية الطلب المتزايد على المهنيين الطبيين المؤهلين في البلاد. وستوفر الكليات التعليم والتدريب الطبي الشامل، وتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للتفوق في قطاع الرعاية الصحية. ولن تساهم هذه المبادرة في تطوير قطاع الرعاية الصحية فحسب، بل ستساهم أيضًا في تحسين الصحة العامة ورفاهية السكان المغربيين.
تعزيز التقدم التكنولوجي
وبالإضافة إلى كليات الطب، فإن قرار الحكومة بإنشاء المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بتارودانت والمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة ببركان يعكس التزامها بتعزيز التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي في المغرب.
وستلعب هذه المدارس دورًا حاسمًا في تدريب جيل جديد من المهندسين الذين لديهم خبرة جيدة في التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. ومن خلال تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة، ستمكنهم هذه المؤسسات من المساهمة في الاقتصاد الرقمي والمشاركة بنشاط في مجتمع المعرفة.
خلاصة
إن قرار الحكومة بإنشاء جامعات جديدة في المغرب هو شهادة على التزامها بالنهوض بقطاع التعليم العالي وتعزيز التميز الأكاديمي. وستلعب المؤسسات الجديدة، بما في ذلك كليات الطب ومدارس الذكاء الاصطناعي، دورًا حاسمًا في تلبية احتياجات الرعاية الصحية في البلاد وتعزيز التقدم التكنولوجي. ولن تعود هذه المبادرات بالنفع على المجتمعات المحلية فحسب، بل ستساهم أيضا في التنمية والازدهار الشاملين للمغرب. ومع هذه الإضافات المهمة إلى المشهد التعليمي، يستعد المغرب لتعزيز مكانته كمركز للمعرفة والابتكار.
وفي الختام، فإن إنشاء جامعات جديدة في المغرب، بما في ذلك كليات الطب ومدارس الذكاء الاصطناعي، يعد خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع التعليم العالي وتعزيز التفوق الأكاديمي. ولن تلبي هذه المؤسسات احتياجات الرعاية الصحية في البلاد فحسب، بل ستعزز أيضًا التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي. ومن خلال الاستثمار في التعليم، يستثمر المغرب في مستقبله، ويخلق قوة عاملة ماهرة ويدفع النمو الاقتصادي. لقد بدأت الرحلة للتو، وإمكانات الابتكار والتقدم هائلة.
عن موقع: فاس نيوز