كابرانات فرانسا يبدؤون حملة تطهير عرقي تستهدف الطوارق بعد مطالب الصحراويين بالإنفصال عن نظام قصر المرادية

يواصل نظام العجزة العسكري في الجزائر تنفيذ عمليات الترحيل القسري ضد الطوارق بعد الاشتباكات العنيفة بين ثوار الطوارق والجيش الجزائري.

في أعقاب هذه الأحداث، التي كشفت عن رغبة سكان المنطقة في الاستقلال عن نظام العسكر الدكتاتوري، قامت السلطات العسكرية بحملة قمع واسعة ضد السكان الأصليين في المنطقة، مما أسفر عن اعتقال 180 شخصًا من دعاة الانفصال.

لجأ النظام العسكري إلى طرد مئات الطوارق بدعوى أنهم مهاجرون غير شرعيين، على الرغم من أن الأخبار المتعددة التي تصل من المنطقة تؤكد أنهم عائلات أصلية في المنطقة تم استهدافها نتيجة وجود أبناء أو أقارب لهم ضمن الحركة الداعية للاستقلال في منطقة تامنراست والهكار.

بدأ النظام العسكري الجزائري حملة تطهير عرقي غير مسبوق بطرد أكثر من 500 شخص من الطوارق في ولاية عين قزام، والتي تقع على بعد 420 كيلومترًا في أقصى جنوب تمنراست وسط الصحراء، إلى منطقة تعرف بـ “بوينت زيرو” أو “نقطة الصفر” عند الحدود مع النيجر.

وخلال الفترة من يناير إلى نهاية مارس 2023، قامت السلطات الجزائرية بحملات ترحيل جماعية شملت أكثر من 10,000 شخص وتخلت عنهم في الصحراء. وبناءً على ذلك، يستمر النظام العسكري في طرد مئات الطوارق بدعوى أنهم مهاجرون غير شرعيين.

تم تأكيد هذه المعلومات يوم الاثنين من قبل حركة تحرير جنوب الجزائر التي أدانت العنف الجسدي واعتداءات الاعتقال ضد الأطفال من قبل السلطات الجزائرية. وفي شهر مايو الماضي، قتل 16 عنصرًا من جيش الاحتلال الجزائري برصاص هذه الحركة، وهي حركة تطالب بإقامة دولة طوارق في جنوب الجزائر.

يواجه الجيش الجزائري الآن تهديدًا انفصاليًا يتزايد في مناطق (أدرار والهكار) جنوب الجزائر في منطقة تمنراست. شهدت المنطقة مؤخرًا اشتباكات عنيفة بين ثوار الطوارق والجيش الجزائري.

ما يجري في الجزائر اليوم ينذر بتدهور الدولة وتفككها، حيث تم تشكيلها بسرعة بواسطة فرنسا، التي اقتطعت أراضي دول مجاورة، بما في ذلك المملكة المغربية التي ما تزال تعاني من هذا الظلم، حيث تم اقتطاع جزء كبير من الصحراء الشرقية المغربية وضمها إلى المقاطعة الجزائرية. وقد تابعت القوى العسكرية هذا المخطط القذر بدعم وتسليح ميليشيات البوليساريو الإرهابية، والتي تهدف إلى زعزعة وحدة التراب المغربي وأمنه واستقراره.

عن موقع: فاس نيوز

About محمد الفاسي