قدم عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، وصفاً للوضع الحالي في السودان، حيث يشهد البلد حرباً داخلية تسببت في وضع كارثي ومعاناة إنسانية للشعب السوداني، وذلك خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي.
ودعا حمدوك قيادة الجيش والدعم السريع إلى وقف الحرب الدائرة في البلاد وناشد المجتمع الدولي بتقديم المساعدة والوقوف إلى جانب السودان. كما دعا الشعب السوداني إلى التماسك وأكد على أن السلام هو الخيار الوحيد لتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية. وأكد أنه بعد تغيير النظام في البلاد عام 2019، فإنه لن يعود الأمر إلى ما كان عليه من قبل، وأن الديكتاتورية قد ودعت للأبد، ولكن يمكن أن يحدث تراجع وانتكاسات، ولكن السودان لن يهزم أبداً.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك على الرغم من إعلان الطرفين التزامهما بهدنة لمدة ثلاث ساعات بعد دعوة الأمم المتحدة لهذه الهدنة لأغراض إنسانية. وأفادت بعض المصادر بأن القتال كان عنيفاً واستخدمت فيه أسلحة ثقيلة، ولقد توفي عشرات الأشخاص منذ اندلاع الاشتباكات يوم السبت على خلفية الصراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”.
كما تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مطار مروي شمالي البلاد بعد قتال عنيف مع عناصر من الدعم السريع.
الوضع في السودان لا يزال غير مستقر ومتأزم، ويطالب الكثيرون بضرورة التهدئة والحوار لإيجاد حل للصراع السياسي والأمني في البلاد.
وتجددت الاشتباكات في السودان ليلا، وسمع دوي انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف في العاصمة الخرطوم، على الرغم من إعلان الطرفين التزامهما بهدنة إنسانية لمدة ثلاث ساعات. وليس واضحًا ما مدى الالتزام بهذه الهدنة وإذا كانت قد تمكنت من السماح للمدنيين بالفرار.
وقد اتسعت رقعة القتال في أنحاء البلاد، حيث يستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة داخل العاصمة. وتوقفت القناة الرسمية عن البث.
على صعيد آخر، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تعليق عملياته في السودان بعد مقتل ثلاثة من العاملين في فريقه يوم السبت. وتجري محاولات حثيثة للتوسط من أجل إنهاء القتال الذي اندلع يوم السبت على خلفية الصراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”. ولقد أدى هذا الصراع إلى مقتل عشرات الأشخاص حتى الآن.
عن موقع: فاس نيوز