استنكرت منشورات على مواقع التواصل الإجتماعي في واقعة غريبة قرارا منسوبا للسلطات المحلية بجماعة سيدي المخفي، إقليم تاونات، يقضي بضرورة إخضاع جثث المتوفين للمعاينة الطبية (يشار إلى أنه إجراء مسطري معمول به حيث يتنقل طبيب تكلفه الجماعة إلى منزل الوفاة ليعاين الجثة قبل إعطاء التصريح بالدفن).
وحسب المنشورات، فإن المركز الصحي بسيدي المخفي لا يتوفر على أطباء منذ ما يزيد عن أربع سنوات، ومن شأن هكذا قرار أن يزيد من معاناة الساكنة.
واستشهد أحد المنشورات الفايسبوكية بواقعة طفلة رضيعة قال أنها تنحدر من دوار ‘تملولت’ جماعة ‘سيدي المخفي’، توفيت يوم الجمعة 10 فبراير 2023 ولم يتجاوز عمرها شهرا ونصف ، أخبر والدها بضرورة معاينة الجثة من طرف الطبيب (وبما أن المركز الصحي سيدي المخفي بدون طبيب سيضطر أبوها ذو الحالة الإجتماعية المزرية نقلها إلى المستشفى الإقليمي بتاونات… ولم تتوقف الرحلة بتاونات بما أن المستشفى الإقليمي بتاونات هو فقط محطة للعبور إلى المستشفى الجامعي فاس (حسب تعبير المنشور) نقلت جثة الرضيعة إلى فاس قصد إخضاعها للتشريح الطبي وكأنها رسالة لسكان إقليم تاونات ، “من لم يعاني مع المستشفى الإقليمي بتاونات والطريق الوطنية رقم 8 الركوب في سيارات الاسعاف في حياته سوف يعاني منها في مماته “). يقول المنشور.
ويطالب المنشور السلطات الإقليمية في شخص العامل والمنتخبين إيقاف (هذا العبث في أجساد وجثث المواطنين لهذا الإقليم وخاصة جماعة سيدي المخفي.)
عن موقع: فاس نيوز