متابعة محسن الأكرمين.
عكس التوقعات التقنية، وكل التكهنات المسبقة فقد استطاع لاعبو شباب مريرت من انتزاع تعادل (0/0) بطعم الانتصار من قلب الملعب الشرفي بمكناس. تعادل جاء ضد كل الانتظارات التي كانت ما بعد مباراة مراكش ضد الكوكب المراكشي، وبعد رفع الحظر عن الجمهور بمدينة مكناس.
فبرسم الجولة العاشرة من بطولة الهواة تعادل النادي المكناسي (0-0) يومه السبت مع فريق شباب مريرت. تعادل تحقق من خلال أسلوب اللعب التي انتهزه الفريق الزائر، حيث لعب على إرباك اللعب (بالعَصِّيرْ)، وخلق فجوات متتالية من تنويم المباراة، وتبريد اندفاع لاعبي النادي المكناسي بالامتصاص السلبي للعب، وتضييع الوقت عبر إصابات ممتدة ومتقطعة بالقرب، مما جعل المباراة تماثل مباراة تجريب لا مباراة بطولة.
فيما كان لاعبو النادي المكناسي في غفلة من اللعب المنسق والمنظم، حيث غابت المرتدات السريعة واللعب الحربي. وحتى أن المدرب الحسين أوشلا بدا عليه الارتباك لما حدث داخل الملعب، ولم يعلم جوابا قارا بما يحدث للفريق بمكناس؟
ففي عودة الجماهير باللون الأسود إلى المدرجات ورفع شعار(إبعادنا عن المدرجات خطة واهية علاقتنا بالكوديم أبدية)، وبعد غياب طال ثلاث دورات، عاد الجمهور ولم يستطع اللاعبون من إقناعهم بأن الكوديم بات لها فريق يعتمد ويعتد به عليه بألف حساب، فكان الارتباك حاضر، وغاب التركيز، فضلا أن فريق شباب مريرت لعب لأجل صناعة (التلفة) داخل الميدان، وإفساد خطة المدرب المكناسي عبر صناعة عشوائية اللعب، وقد كان عزيز لكراوي صادقا حين قال (سرقنا التعادل من مكناس، وهو تعادل هام بالمقارنة مع أزمة شباب مريرت (الهيكلية) والممتدة، ومستوى النادي المكناسي العريق السائر في مسار التطوير).
قد تكون النتيجة من الحسابات المربكة سواء عند المدرب الحسين أوشلا أولا، وعند المكتب المسير ثانيا، قد تزيد نتيجة التعادل من تعميق الفارق والمطاردة اللصيقة بالمقدمة، لكن نقول ومن خلال متابعتنا للنادي المكناسي فالفريق يكون قويا خارج الميدان وكل النتائج الإيجابية حازها خارج الميدان.
قد يكون المشكل مشكلا نفسانيا ومعنويا عند اللاعبين، بمتلازمة حضور الجماهير والضغط النفسي. قد تكون المشكلة في غياب البدائل الحربية خاصة بعد غياب اللاعب الإفريقي (كونازو) الموقوف عن اللعب. قد تكون الأسباب في خطة اللعب داخل الميدان وعم تجديدها بالتغيير والخلخلة. قد تكون في ترتيب اللاعبين في رقعة الميدان وغياب اللعب على الأجنحة. قد تكون في وقت صناعة التغيير وإدخال اللاعبين البدلاء، وحتما لن يكون التعادل نتيجة (التطير من الملعب الشرفي بمكناس) !!
بعد هذا التعادل السلبي مع شباب مريرت بات رصيد نقط النادي المكناسي (16)، ويحتل الرتبة الخامسة(5). فيما متصدر الزعامة الكوكب المراكشي فحقق القفزة نحو(22) نقطة، والوصيف أمل تيزنيت (21) ظاهرة قسم الهواة. فيما النادي القنيطري التي تعرض فريقه لحادث سير فقد تأجلت مباراته ضد أولمبيك اليوسفية وبقي محافظا على المركز الرابع) برصيد نقط (19).
عن موقع: فاس نيوز