واجه ‘بوزلافة’ عميد كلية الحقوق بفاس اتهامات باستغلال سفره في مهمة رسمية للكلية إلى الديار الكندية، لاصطحاب نجلته بغية تسجيلها بإحدى الكليات هناك، حسب ما أوضحه أستاذ بالكلية في مراسلته للجهات المعنية، وطلب فتح تحقيق في الموضوع، المادة الصحفية التي نشرتها الجريدة تحت عنوان :
تسريبات ساخنة من فاس.. سيد العميد دا بنتو تقرى فكندا وكيستعمل مال الدولة وفالدخول الجامعي نعام آس
منسوبة إلى الأستاذ الحسين الملوكي، الذي قال: “العميد في مهمة رسمية ظاهرها البحث عن شراكات مع جامعة كندية وباطنها تسجيل ومرافقة نجلته في نفس الجامعة” (المقال على الرابط أعلاه).
على إثر ذلك، توصلت الجريدة من مصدر خاص بالمُرفق أدناه في نفس الموضوع، نورده دون تصرف منا، ويبقى السؤال مطروحا من هو على حق ومن قد جانب الصواب من المتصليْن بالجريدة.
من مصدر خاص.. بدون أدنى تصرف :
كلية الحقوق بفاس: العميد بوزلافة يتعرض لمؤامرة دنيئة
نشرت بعض المواقع الإلكترونية، مؤخرا،أخبارا عن ما سمته بفضيحة في كلية الحقوق بفاس.
وادعت بأن أستاذة كلية الحقوق ينتفضون ضد العميد بوزلافة الذي أتهمه واحد من زملائه الأساتذة بالفساد الإداري والمالي.
على الرأي العام الوطني أن يعرف أن ما تداولته هذه المواقع حول الموضوع كان مجرد أكاذيب ومغالطات لا أساس لها، وكان مصدرها نزوات انتقامية لأحد الأساتذة بالكلية، الذي شغل في وقت سابق، مهام رئيس شعبة الاقتصاد ونائبا للعميد قبل مجيء العميد بوزلافة.
أرسل الأستاذ المعني رسالة إلى العديد من زملائه الأساتذة على بريدهم الإلكتروني يختلق فيها مجموعة من التهم الباطلة، وكانت الرسالة، التي سربت عن قصد إلى المواقع الإلكترونية، تتضمن الكثير من التجني والتحامل والحقد على العميد متهما إياه بتبديد المال العام بسفره إلى كندا.
لكن ما سبب ذلك؟
الأسباب المعروفة لدى الجميع تتلخص في كون، أن الأستاذ الذي نشر هذه الرسالة كان منذ ثلاث سنوات قد ترشح لعمادة كلية الحقوق بمعية ثلاثة مرشحين آخرين، كان منهم الأستاذ بوزلافة.
وحدث أن صنفت لجنة الإنتقاء الأستاذ بوزلافة في المرتبة الأولى بينما صنفت هذا الأستاذ في المرتبة الرابعة والأخيرة.
فكان ذلك طبعا السبب المباشر الذي دفع بالأستاذ (كاتب الرسالة) إلى أن يكن الحقد والضغينة للعميد بوزلافة ، وظل منذ ذلك الوقت يعمل كل ما في وسعه من أجل عرقلة عمل العميد وتبخيس مجهوداته الجبارة، وظل يتربص ويبحث عن أية فرصة للانتقام منه.
والسبب الثاني المعروف هو أن العميد رفض، في بداية هذا شهر شتنبر،اختيار الأستاذ المعني كعضو في لجنة توظيف أساتذة جدد في شعبة الاقتصاد.
في الوقت الذي كان الأستاذ المذكور يلح ويصر على عضويته في هذه اللجنة لحاجة في نفسه.
وحينما سافر العميد في بداية شهر شتنبر الحالي إلى “كندا” في مهمة رسمية، وجدها فرصة للتشهير بالعميد والسعي إلى تشويه سمعته واتهامه ظلما بتبديد المال العام، وربط ذلك بسفر نجلة الأستاذ بوزلافة للدراسة في جامعة كندية.
ومن المغالطات والأكاذيب التي ذكرها الأستاذ في رسالته، أن العميد رافق ابنته إلى كندا، والحقيقة أن ابنة بوزلافة كانت قد سافرت قبل سفر أبيها بشهر كامل لتلتحق بالدراسة في جامعة موجودة بمدينة بعيدة بمئات الكلومترات عن الجامعة التي قصدها العميد بوزلافة.
كما أن العميد ثبت أنه سافر في مهمة رسمية وهو يتوفر على كل الوثائق والمستندات القانونية التي تؤكد مهمته المحددة في جامعة “لافال” وتثبت براءته مما أتهمه به عدوه.
ومن المؤكد اليوم أن الأستاذ بوزلافة قد قدم تقارير وصورا عديدة منشورة على حسابه في الفايسبوك تؤكد صدق نواياه وتثبت نبل مهمته العلمية والديبلوماسية في كندا.
من المؤكد أن العميد بوزلافة قد تعرض لتشهير بغيض، تسبب له ولأسرته بأذى معنوي ونفسي كبير، وتعرض لحملة مسعورة ليست بجديدة، يقودها الأستاذ المذكور بمعية مجموعة أخرى من الأساتذة لا يزيد عددهم عن عدد أصابع اليد.
ومن المؤكد أيضا أن كل موظفي وأساتذة المؤسسات الجامعية يستنكرون هذه الحملة القذرة والممنهجة التي تستهدف الإساءة إلى العميد وإلى أسرته.
والمئات من الأساتذة والموظفين التابعين لكل المؤسسات الجامعية بفاس أرسلوا رسائل تضامن إلى العميد وعبروا عن استيائهم الشديد وشجبهم العميق للاعتداء الشنيع الذي تعرض له العميد وأسرته على يد بعض من زملائه بالكلية، وعلى رأسهم الأستاذ صاحب الرسالة.
خاصة وأن العميد بوزلافة معروف بكفاءته العملية وحنكته الإدارية، ومشهور لدى الكل، طلبة وأستاذة وموظفين، بكونه رجلا مسؤولا يخدم كليته وجامعته ووطنه بكل أمانة وإخلاص وصدق ونكران للذات.
المصدر : فاس نيوز ميديا