الصقلي يواصل رحلته الإفريقية على متن دراجته الهوائية ويحط الرحال بكينيا البلد الإفريقي الخامس والعشرين الذي زاره إلى حدود الساعة

من مراسلاتكم:

الصقلي يواصل رحلته

 بإرادة فولاذية، وشغف حدود، وحلم مفعم بروح التحدي للتجوال عبر جميع أرجاء إفريقيا على متن دراجته الهوائة، يعتزم الرحالة المغربي ياسين الصقلي الذهاب إلى أبعد نقطة في رحلته لاكتشاف القارة السمراء وسبر أغوار ثقافتها وأسرارها.

لا يخفي ياسين، الذي حط الرحال بنيروبي في كينيا، البلد الإفريقي الخامس والعشرين الذي زاره إلى حد الآن منذ مغادرته المغرب في مارس من سنة 2018، طموحه في الذهاب إلى أبعد الحدود لتحقيق حلمه، رغم العقبات والصعوبات التي واجهها خلال رحلته المليئة بالمغامرات والأحداث غير المتوقعة.

وقال الرحالة الشاب ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” أنا مصمم على الذهاب إلى نهاية حلمي، وكسب تحدي زيارة إفريقيا برمتها. بعد أن سافرت عبر عدة مدن في المملكة على متن الدراجة الهوائية، تطور حلمي وبات طموحي أكبر. لماذا لا أنطلق في رحلة عبر إفريقيا؟ “.

ياسين الصقلي، الذي زاده خيمة لقضاء الليل في أي مكان آخر في البراري والقرى والطرقات الإفريقية ذات المنعرجات، فضلا عن ما هو ضروري فقط لبقائه على قيد الحياة، مصمم على مواصلة “مغامرته الإنسانية الرائعة” التي تسمح له “برؤية الوجه الحقيقي للقارة السمراء، ولقاء شعبها واكتشاف عاداتها وتقاليدها”.

للأسف ،يضيف الرحالة، “لا يزال الكثير من الأشخاص لايؤمنون بأن مايقرؤونه عن إفريقيا كقارة بؤس ومخاطر. ولكن، هناك فرق كبير بين إفريقيا هاته وتلك التي أراها بأم عيني. الناس يتميزون بكرم الضيافة والابتسامة، مستعدون دائما لتقديم المساعدة”.

متحفظ خلال تحركاته، متواضع، لا يذهب الصقلي إلى أي مكان دون أن يلاحظه أحد، فهو مرحب به في كل مكان من قبل الساكنة “المعجبة” بالبلدان التي زارها والذين يريدون أن يعرفوا بأي ثمن “كيف لشاب بالكاد يبلغ 29 ربيعا أن يتمكن من عبور جميع أرجاء إفريقيا على متن دراجته في مدة ثلاث سنوات والذي يواصل مغامرته الخطيرة والحبلى بالمفاجآت”.

وقال ياسين، الذي أكد أنه التقى أيضا بالعديد من الأشخاص الذين قدموا له المساعدة وشجعوه على مواصلة رحلته، “في جنوب إفريقيا، على بعد 30 كيلومترا من مدينة كيب تاون، تعرضت لهجوم من قبل مجرمين سرقوا هاتفي ومحفظتي.

حادث أثر في كثيرا لكن لم يثبط عزيمتي في السير قدما”. وتصدر عن ابن مدينة آسفي تنهيدة عميقة في كل مرة يتحدث فيها عن البلد . وأوضح أنه “مرت حوالي سنة لم أتذوق فيها كوبا من الشاي بالنعناع، أفتقده بشدة”. وينتظر عاشق ركوب الدراجات الحصول على الإذن بعبور الحدود الإثيوبية لمواصلة رحلته التي من المنتظر أن تأخذه بعد ذلك إلى السودان ثم مصر.

وخلص الرحالة المغربي الى القول “إن شاء الله ، سأصل بسلام، ولا أنوي الاستسلام . سأواصل حتى النهاية لاكتشاف المجهول”.

About محمد الفاسي