شهدت السياحة بمدينة فاس مند مطلع عام 2018 انتعاشة قوية، زادت انتعاشتها بشكل ملحوظ مع نهاية العام وبداية العام العالي، بزيادة الوافدين عليها بلغت 17 بالمائة خاصة من جانب السياح الاوروبيين من كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا و ألمانيا وهولندا، إضافة إلى السياح الامريكيين وسياح شرق اسيا و السياح العرب، وذلك راجع بالأساس إلى توف المدينة على وحدات سياحية متعددة وتقدم عرضا سياحيا متنوعة.
فقد بلغت ليالي المبيت بالوحدات السياحية المصنفة في مدينة فاس ، خلال سنة 2018 ، ما مجموعه مليون و96 ألف و721 ليلة مقابل 945 ألف و102 ليلة في السنة التي قبلها، أي بارتفاع نسبته 16 في المائة، وفق إحصائيات و أرقام للمرصد الوطني للسياحة فإن عدد الوافدين على الفنادق المصنفة بفاس بلغ السنة الماضية 587 ألف و418 سائح مقابل 502 ألف و748 في 2017، مما يعني زيادة بنسبة 17 في المائة.
وانطلاقا من هذه الأرقام يتبين ان العاصمة العلمية للمملكة باتت وجهة سياحية جد مهمة على غرار مراكش واكادير، وهذا ما جعل جل الفنادق و الرياضات ممتلئة وعليها طلبات قبلية، مما يجعل المندوبية الجهوية للسياحة في مشكل عويص في الفترة الحالية، التي تصادف انطلاق المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، التي تشهد هي الاخرى اكتضاض وطلبات كبيرة على ليالي المبيت في الفترة الحالية.
ومن المنتظر أن يزور المعرض الدولي حسب البرنامج المسطر، أكثر من مليون زائر محليا و دوليا ، وهذا ما يجعل الجهة تعاني الكثير وعاجزة عن إيواء تلك الوفود نظرا لقلة الفنادق والمشاريع الخاصة بالسياحة، وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب تراخي وتغاضي مسؤولي الجهة عن هذا المجال الحيوي، خاصة و أنها تشتهر دوليا بتراثها التاريخي والمعماري والذي من المفترض أن تكون السياحة بها واحدة من أقوى الروافع في تنميتها، خاصة أن المغرب ككل يعتبر المجال السياحي من بين المجالات التنموية التي يعتمدها كقاطرة للنهوض باقتصاده.