على بعد حوالي 20 كيلومترا ميسور (إقليم بولمان)، تقع ينابيع مولاي يعقوب بن سهل الحرارية (إقليم بولمان). هو ملاذ للشفاء يزوره الناس من جميع أنحاء البلاد يوميًا. وقد أثبتت المياه الحرارية التي تتدفق من هذه الينابيع فعاليتها في علاج الأمراض الجلدية والجهاز التنفسي وغيرها، بحسب الخبراء.
وتقع مياه الينابيع الكبريتية الحارة، والمعروفة باسم عين السخونة، بتجمموت، في جماعة الرميلة. وتأتي هذه المياه من أعماق الأرض، حيث يصل عمقها إلى مئات الأمتار. وتتراوح درجة حرارة المياه بين 39 و40 درجة مئوية، بحسب ما تؤكده الفحوصات المخبرية. وقد أصبحت هذه الينابيع وجهة وطنية للاستشفاء الطبيعي وبركات مياهها العذبة.
تطوير عين السخونة تاجموت
تم مؤخرا البدء في مشروع بناء منتجع طبي بالينابيع الحرارية لمولاي يعقوب بعد سنوات من الإهمال. إن المجتمع المحلي متحمس لهذا التطور، لأنه سيجلب قيمة كبيرة لقطاع العلاج الطبيعي والسياحة. وتبلغ ميزانية المشروع 40 مليون درهم مغربي، ويهدف إلى تعزيز مرافق وخدمات الينابيع.
وأعرب سعيد العبدي، الناشط الجمعوي بالمنطقة، عن رضاه عن المشروع. وذكر أن تجمعوت عين السخونة ظل مهملاً لفترة طويلة، على الرغم من كونه مقصداً للناس من جميع مناحي الحياة. بفضل مبادرة العامل عبد الحق الحمداوي، تم البدء أخيرا في بناء المنتجع الصحي. وهذا سيحول المنطقة إلى منطقة جذب سياحي هامة للمنطقة.
مستقبل ينابيع مولاي يعقوب الحرارية
ويرى المجتمع المحلي أن هذا المنتجع الصحي هو بوابة لترويج السياحة والثقافة والتاريخ في المنطقة. وأوضح مسؤولون من إدارة التخطيط أن المشروع يشمل العديد من الجهات المعنية.
ينقسم المشروع إلى قسمين. يتضمن الجزء الأول تعبيد الطريق الرابط بين الينابيع والطريق الوطني رقم 15، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وإنشاء شبكة الصرف الصحي، وتوصيل الكهرباء، وإنشاء البنية التحتية الأولية، وبناء الحمامات العامة والخاصة للرجال والنساء، وإنشاء مساكن وظيفية ومحلات حراسة، تطوير مواقف السيارات، وإنشاء مساحات لبيع المنتجات المحلية، ومناطق للتدليك والاسترخاء، وحمام سباحة مغطى، وحمام تقليدي.
وتساهم مختلف القطاعات في إنجاز هذا المشروع الذي سيجلب بلا شك فرصا وفوائد جديدة للينابيع الحرارية مولاي يعقوب والمنطقة المحيطة بها.
عن موقع هسبريس/ بتصرف
عن موقع: فاس نيوز