الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فاس سايس
11 دجنبر 2022
بيان
تحت وطأة التردي الذي يمس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والثقافية الذي تعيشه مدينة فاس والذي ينتهك حق المواطنات والمواطنين في العيش الكريم، فضل عمدة المدينة التنصل من كل التزاماته اتجاه الساكنة المحلية، والقيام في المقابل بزيارة إلى الكيان الصهيوني وعقد توأمة شراكة مع إحدى مدنه، وهي ثاني زيارة يقوم بها عمدة مدينة مغربية إلى الكيان، كما أنها تتزامن مع الذكرى الثانية لإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل الدولة المغربية.
إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس سايس إذ ندين هذه الخطوة المخزية التي قام بها عمدة فاس في تحد سافر للإرادة الشعبية المقاومة للتطبيع والرافضة له والمنددة به في الكثير من المناسبات انطلاقا من أن الكيان الصهيوني معاد لحقوق الإنسان بشكل عام ولحق الشعوب بشكل خاص وفاقد للشرعية القانونية والشعبية. وإذ نعتبر أن هذه الزيارة بمثابة تبييض لجرائم الكيان الصهيوني الإمبريالي في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ومحاولة إضفاء للشرعية على أعماله العدوانية اتجاه شعب أعزل لا يمتلك سوى إرادته وأرضه، فإننا نعلن للرأي المحلي ما يلي:
- رفضنا التام للتطبيع الذي دشّنته الدولة المغربية بشكل علني منذ سنتين، وتنامي الأشكال التي بدأ يتخذها هذا التطبيع في التعليم والثقافة والرياضة والسياحة والتوأمة بين المدن، متغافلة ما يشكله هذا التطبيع من تهديد جدي وخطير على الشعب المغربي وقضاياه العادلة.
- شجبنا الشديد للزيارة التي قام بها عمدة المدينة إلى الكيان الصهيوني المعادي لكل حقوق الانسان، معتبرين إياها معزولة، ولا تعكس المطلب الشعبي للساكنة الرافضة للتطبيع والمؤمنة بالحق المشروع للفلسطينيين في إنهاء الاحتلال الصهيوني.
- تنبيهنا إلى أن مشروع التوأمة بين مدينة فاس وإحدى مدن الكيان ماهي إلا بداية لإقحام الصهيونية في شتى مؤسسات المدينة والتي لن تستفيد منها المدينة وسكانها شيئا.
- مطالبتنا العمدة ومعه مجلس المدينة الانكباب بجدية في الوفاء بالتزاماته المتمثلة في تطبيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يمكنها ضمان العدالة الاجتماعية لكل سكان المدينة
عن موقع: فاس نيوز