عقد المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف اجتماعا عاديا يوم الإثنين 14 فبراير 2022 طفى على أشغاله تقييم متابعة الحدث الأليم الذي قضى فيه الطفل ريان بنواحي شفشاون والأبعاد الدولية التي أخذها، وإذ يقدم المكتب التعازي الحارة لأسرة المفيد، فإنه ينوه بالمجهود الجبار الذي قامت بها وسائل الإعلام الوطنية ويشد على أيادي الناشرين والصحافيين الذين استغلوا في ظروف صعبة ولكن بروح مهنية عالية، واستطاعوا إيصال هذه المحنة الإنسانية والتفاف المقاربة حولها إلى العالم، مما جعل من هذا الحدث محطة غير مسبوقة لتجسيد قيم التضامن والتآزر والإيثار وبعث القيم الإنسانية الدفيئة.
ولم يفت المكتب التنبيه إلى بعض الانزلاقات التي شابت مواكبة هذا الحدث العالمي وبعض المحاولات التي اتسمت بالمتاجرة الإعلامية في مأساة إنسانية، ولهذا يدعو كل ناشري الصحف إلى الاهتمام بالتأهيل المهني والأخلاقي والمساهمة في التحصين لإنقاذ مهنة تعيش في بلادنا محنة غير مسوقة.
وبناء على التراكم الذي حققته الفيدرالية لحد الآن حيث وصل عدد أعضائها إلى ما يفوق الثلاثمائة في عشر جهات من جهات المملكة، فقد تقرر عرض تعديلات جزئية على القانون الأساسي والنظام الداخلي على اجتماع عادي للمجلس الفيدرالي يمكن من تحسين أداء هياكلنا ومن نجاعة عملها في الميدان.
ودعا المكتب التنفيذي من جهة أخرى إلى تسريع العمل على إخراج التصور الجديد لمستقبل الصحافة المغربية الذي نوقش في اللقاء التشاوري المنظم، من طرف الوزارة الوصية الشهر المنصرم، مؤكدا على دعوته الدائمة للزملاء للسعي لتوحيد الصفوف والعمل المشترك بما يخدم مصالح من استأمنونا على تمثيلهم.
وعلى الصعيد التنظيمي، قرر المكتب التنفيذي عقد جمعه العام التأسيسي لفرعيه في جهة درعة تافيلالت وجهة بني ملال خنيفرة في شهر مارس المقبل إن شاء الله لتكتمل هيكلته الجهوية في أفق إنجاح إدماج الصحافة في ورش التنمية الجهوية وكما سبق أن أكدنا مرارا، فإن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وهي تنزل إلى الميدان القيام بهذا البناء التنظيمي الجهوي، لا تهدف إلى جمع الزبناء أو رفع التمثيلية كيفما اتفق للاستقواء، بل إنها نزلت تحمل مشروعا صادقا للتخليق والتحصين من أجل التأهيل خدمة لحق المواطن في إعلام جدي ومهني ومستقل، ولهذا فلن تتساهل الفيدرالية مع أي انحراف عن هذه للقيم التي تعتبر بالنسبة لنا سبب وجود.
وفي هذا الإطار أخذ المكتب التنفيذي علما بما سمي جمعا عاما لهيأة مهنية بوجدة تم فيه انتحال صفة فيدراليتنا ولم يحضره أي ناشر جهوي إطلاقا باستثناء اثنين من أعضاء فرعنا قاما بالهروب إلى الأمام بعدما كان عليهما تقديم الحساب حول شبهات اختلالات تدبيرية ومالية وتنظيمية في جمع عام استثنائي كان مقررا سلفا، وقد حمل أحدهما في هذا الجمع علانية صفة “الرئيس المنتدب للفيدرالية المغربية لناشري الصحف” !!
وإذ ينيه المكتب التنفيذي كل الفاعلين والشركاء في الجهة إلى هذا الخلط والالتباس المتعمدين، فإنه قرر طرد العصوين المذكورين والتنويه بجدية والتزام باقي الأعضاء بكل أقاليم الجهة، والتجاوب مع طلبهم بعقد الجمع العام الاستثنائي لفرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة الشرق قبل نهاية الشهر لإعطاء انطلاقة جديدة للتنظيم بعد هذه المحطة التصحيحية.
المكتب التنفيذي