من قلب مخيمات تيندوف، كتب منتدى فورساتين، للشباب الصحراوي الداعم للوحدة الترابية للمملكة، بعد طردكل من وزيرة الخارجية الإسبانية سابقا “لايا” ونظيرها الجزائري “بوقادوم، كتب ما يلي، نورده دون تصرف:
انتصر الحق وهزم الباطل ، فأين من كانوا يمنون النفس بانحناء المغرب أمام العاصفة الاسبانية؟، أين من كانوا يقولون أن المغرب سينسى وسيتنازل وسيقبل بالأمر الواقع ، ويرضخ للابتزاز الاسباني ومؤازرة الاتحاد الاوروبي؟.
المغرب انتصر انتصارا مبهرا ، بعدما دبر الازمة تدبيرا منقطع النظير ، وجنى ثمار الدفاع عن الصحراويين بالمخيمات ضحايا جبهة البوليساريو ، واعطى درسا لاسبانيا راعية زعيم الجبهة بتواطء جزائري، ولم يتنازل ولم يطأطأ الرأس أو ينحني للموجة ، بل ناضل وقاوم وأعطى درسا لأوروبا أجمعها ، ولم يتخلى عن حقوق الصحراويين بالمخيمات، ولم يهادن ولم يساوم.
المغرب ضحى بالاقتصاد وأغلق الطريق مع اسبانيا ، وغير معالم السياسة بالمنطقة ، في سبيل احقاق الحق والوفاء لمبادئه ، ورغم المحاولات الحثيثة لاسبانيا ولجوءها للاتحاد الاوروبي وغيره لتدارك الأمر والضغط عليه، لكنها لم تغير شيئا ، وظل المغرب شامخا واقفا وقوف الأبطال ، ليتبين أن كل شطحات اسبانيا كانت اللحظات الأخيرة من رقصات الديك المذبوح .
هزمت اسبانيا واضطرت للتضحية بوزيرة خارجيتها في سابقة مثيرة ، بعدما توالت البحوث والتحقيقات لتبيان الحقيقة ، وأخيرا قرر رئيس الحكومة اجراء تعديل أزاح وزيرة الخارجية الاسبانية “أرنشا غونزاليس ليا” التي تسببت في اشعال الأزمة مع المغرب، بعد تورطها مع النظام العسكري الجزائري في ادخال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الى داخل التراب الاسباني بهوية مزورة، و العمل على تهريبه بعد وقوفه امام القضاء الاسباني ليأتي هذا القرار صباح اليوم السبت 10 يليوز 2021، في محاولة من اسبانيا لجبر ما تم كسره ، وتصحيح أخطاء تم ارتكابها من مسؤولين وضعوا سنوات من التعاون وعلاقات الجوار على المحك، فجنوا ثمار أفعالهم ، وأضروا بمصالح بلادهم ، حين تحالفوا وتعاونوا خلسة مع النظام الجزائري البئيس الذي سوق لأتباعه انتصارا وهميا على المغرب ، سرعان ما انقلب عليه وعلى اسبانيا وبالا ، وستكون الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وستأتي بما يثلج الصدر من انتصارات دبلوماسية لن يكون اعتراف اسبانيا رسميا بمغربية الصحراء الا جزءا بسيطا منها ، فلا خيار أمامها سوى الاعتراف بحق المغرب عاجلا أم آجلا.