تتحدث وسائل الإعلام الإسبانية عن تغيير حكومي مرتقب قبل شهر غشت، لسحب البساط من تحت الحزب الشعبي الذي ينتقد بشدة ملف تدبير الأزمة مع المغرب.
وأوردت وسائل إعلام إسبانية أنباء عما اعتبرته بداية العد العكسي لحكومة بيدرو سانشيز، وعلى الخصوص وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليز لايا، حيث من المرجح، وفقا للمصادر، أن تتم إقالتها، خلال تعديل حكومي يرتقب إجراؤه منتصف يوليو، لاسيما بعد الحرج الكبير الذي تسببت فيه لمدريد، على خلفية تدبيرها للأزمة التي اندلعت مع المغرب منذ استقبال إسبانيا لزعيم تنظيم بوليساريو الانفصالي إبراهيم غالي، نهاية أبريل الماضي.
وتستعد “لايا ” لجمع حقائبها، خصوصا وأن تواجدها على رأس وزارة الخارجية يكرس مناخ انعدام الثقة بين البلدين، حسب صحيفة “بوث بوبولي”، وذلك تزامنا مع توالي سلسلة الردود المتعاكسة بين البلدين، لاسيما بعد أن أعلنت مدريد عن نيتها ضم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين إلى منطقة شنغن الأوروبية.
وذكرت صحيفة “إيل دياريو” الإسبانية أن الأشهر القادمة ستحمل لا محالة تعديلا حكوميا، يشتمل على إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية، فيما اعتبرته إدارة سيئة لها للأزمة مع المغرب، وهو ما يطرح اسميْ كل من لويس بلاناس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية، وخوسيه مانويل ألباريس، السفير الإسباني في فرنسا، لخلافة لايا، تزامنا مع البروز القوي لتأثير تيودور غارسيا إيجيا، الأمين العام للحزب الشعبي الإسباني المعارض، خصوصا وأنه كان قد دعا إلى إقالة الوزيرة لايا غونزاليس، منذ أن بدأ التوتر بين مدريد والرباط، ما رجح بحسب مصادر إسبانية خلافته لها بعد إقالتها.
من جانبها قالت صحيفة “بوث بوبولي” الإسبانية إن التعديل الحكومي المرتقب، يُنتظر منه استعادة مناخ الثقة بين الرباط ومدريد، والذي ضاع بسبب الوزيرة لايا، معتبرة أن سانشيز يمكن أن يعين لايا وزيرة للتجارة بسبب خبرتها في التجارة الدولية، والتي دامت لأكثر من 15 عاما، فيما شغل وزير الزراعة الحالي منصب سفير في الرباط منذ العام 2004، إلى العام 2010.
وبحسب ذات الصحيفة، فإن مراقبين إسبان يرون أن وزير الزارعة الإسباني الحالي هو هو الأنسب لتولي منصب وزير الخارجية، خصوصا في هذا التوقيت، بسبب معرفته الدقيقة بالمغرب وسياسته، حيث كان قد أدار العديد من الملفات الحساسة حينما كان سفيرا في الرباط.