حسب ما نشرته مجلة “جون أفريك” في عددها الأخير، فالخلية الإرهابية كانت تخطط لاستهداف مقر القناة الثانية “2M” بالدار البيضاء، ومجمعات تجارية، ومقر البرلمان، وثكنات تابعة للدرك الملكي.
وفيما تحفظت السلطات المغربية عن نقل تفاصيل المخطط الذي تم نسفه، نقلت المجلة عن وثائق التحقيقات التي مكنت من الوصول إليها، أن الخلية الإرهابية خططت لاختطاف شخصيات عمومية معروفة، لقتلها وتصويرها، فيما كان أعضاء الخلية يخططون للاختباء في أماكن نائية، بجبال الريف والأطلس المتوسط.
وأوقفت السلطات المغربية في فاس، قبل عشرة أيام، 11 شخصا يشتبه في انتمائهم لـ”خلية إرهابية” موالية لـ”داعش”، ينشطون في مدن فاس ومكناس وخريبكة والدارالبيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم، قال بلاغ وزارة الداخلية أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة، كانت ستستهدف مواقع حساسة وذلك بإيعاز من منسقين بأحد فروع “داعش”.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها قنوات الإعلام الرسمية في ذات اليوم، قوات من الجهاز النخبوي التابع للشرطة المغربية، أثناء اعتقاله لالعقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية وأحد شركائه، بحسب بيان الداخلية.
وأضاف بيان الداخلية، أنه تم خلال العملية حجز أسلحة نارية وذخيرة، وعبوات غاز وقنابل مسيلة للدموع، ومواد كيميائية قد تستخدم في صناعة المتفجرات إضافة إلى سترتين لإعداد أحزمة ناسفة وغيرها من المواد.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قد أعلن تفكيك 174 خلية إرهابية، منها 60 خلية تابعة لداعش، منذ 2002، فيما التحق 1664 مغربيا ببؤر التوتر بالشرق الأوسط منذ 2011، منهم 928 انضموا إلى “داعش”، قتل منهم نحو 600 عنصر في سوريا والعراق.
وتعرضت المملكة لاعتداء ارهابي سنة 2003 ، أسفر عن مقتل 45 شخصا في الدار البيضاء، ثم في 2011 أدى هجوم آخر إلى مقتل 17 شخصا في مراكش، فيما المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مارس عام 2015، وتزايدت بعد تأسيسه حالات الكشف عن خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية واعتقال مجندين مشتبهين.
عن موقع : اليوم 24