في تصريح حصري لموقع فاس نيوز ميديا و بعد التدوينة المثيرة للجدل التي خرج بها “علال العمراوي” البرلماني الحالي و النائب الأول للعمدة السابق ،و التي شبه فيها مدينة فاس بالمدينة التاريخية “وليلي” انبرى مستشار بارز في المجلس الحالي للمدينة للرد عليه ، مستنكرا أن يتم تشبيه فاس بوليلي كسبة مقصودة معتبرا الامر تحريضا ، مغرضا على مدينة فاس ، و تحقيرا لوليلي .
هذا و قال المستشار الجماعي الرفيع المستوى عن حزب العدالة و التنمية بفاس أن تصريح المسؤول الثاني بفاس في المجلس السابق و البرلماني الحالي غير مسؤول ، فلمدينة وليلي مكانة تاريخية ، إنسانية ثقافية و عالمية ، و محاولة التقليل من شأنها ، في تصريحاته الأخيرة ما هي إلا صورة من صور الاستهتار الغير مسؤول وغير جدير أن تصدر هكذا تصريحات عن مسؤول سياسي شغل منصب ثاني رجل في فاس إبان المجلس السابق ، وستظل وصمة عار تطبع جبين البرلماني “علال العمراوي” و يحفظها له التاريخ .
الى ذلك وعد مستشار العدالة و التنمية بالكشف عن حقائق مثيرة بخصوص التركة الثقيلة التي تركها المجلس السابق للمدينة من حيث الديون المتراكمة و الأحكام القضائية لفائدة مواطنين من جهة فاس لم يؤد لهم نظير حيازة المجلس السابق لأراضيهم و ممتلكاتهم .
و إليكم تدوينة النائب البرلماني “علال العمراوي” كما نشرها على صفحته الشخصية :
( *أهي فاس أم وليلي؟*
ما هذه الكئابة و العتمة والخوف الذي عم المدينة؟
هل سنعلن فاس مدينة أثرية و كفى؟ للتاريخ وكفى؟ ألم يعد مجال الحياة بهذه المدينة؟
إن مظاهر التقهقر التي تعرفها المدينة في الأونة الأخيرة من تراجع مهول للنشاط الاقتصادي والاستثماري، ومن تآكل للبنيات التحتية وتردي للخدمات الاجتماعية وتغييب للاشعاع الثقافي و غياب أي دعم لمبادرات شبابنا و ابداعاتهم و ابتكاراتهم و ما يقابله من زحف مخيف للاجرام بشتى انواعه ومن غياب لعروض الشغل وانسداد الآفاق امام الشباب و تمكن العشوائية من التجارة بشوارع واحياء المدينة….هي مظاهر شتى مقلقة تطرح أكثر من سؤال حول من له المصلحة في ما يقع اليوم لمدينة فاس؟؟
هل هي الحسابات والمزايدات السياسية الضيقة أم ضعف من أؤتمن عن تدبير و تسيير المدينة ؟ بأس السياسة إن كانت كذلك!
إن المخططات التي إستفادت منها عدد من المدن باستثمارات مهيكلة بملايير الدراهم كطنجة الكبرى و الدار البيضاء الكبرى و الرباط عاصمة الانوار والمغرب الشرقي والحسيمة منار المتوسط…هي مبادرات بقدر ما نحييها ونقدرها ونستشعر التنمية التي تعرفها هذه المدن بفضلها، بقدر ما نحس بالغبن والحسرة كغيورين عن فاس لغياب أي تصور تنموي للمدينة و لجهتها .
إن كانت التنمية التي تستفيد منها جهات من واجهة المغرب هدفها الرفع من الاستثمارات الخارجية، فإن أي مخطط تنموي لفاس و لجهتها سيكون صمام أمان وتتبيث للاستقرار بكل اشكاله للجهة وللوطن ككل، ناهييك عن مميزات فاس الجمالية والجغرافية والثقافية والبشرية القادرة على خلق فرص النجاح والاستدامة.
لكل هذا، أضم صوتي للأصوات التي تدق ناقوس الخطر وتقول كفى عبثا، كفى تجاهلا لمدينة فاس!
فاس الاثنى عشر قرنا ليست مدينة تاريخية أثرية على الانقاض، فاس تجمع سكاني وعمراني ضخم وطاقات بشرية مهمة في خطر….تحتاج لبرامج حكومية مكثفة وحكامة محلية ناجعة وانضباط ممثليها وليقظة مصالح أمنها، فاس تحتاج لسواعد بناتها وأبناءها البررة، فاس تحتاج عودة اهل فاس الذين حققوا نجاحات بمدن أخرى لانقاذ مدينتهم، تحتاج لخلخلة بالمجتمع المدني وانخراط الشباب في العمل السياسي و الشأن العام. فاس تحتاج لتدخل عملي ومستعجل.
يقيننا أن العطف المولوي السامي وكما عهدناه لن يتأخر عن المدينة.
نريدها يد واحدة لانقاذ مدينتنا.
*فاس ليست وليلي…فاس ماض وحاضر ومستقبل*
*علال العمروي*
*ابن مدينة فاس*
*نائب برلماني* )
عن موقع : فاس نيوز ميديا