على إثر الحريق المهول الذي التهم ثلاث حافلات لنقل المسافرين أول أمس السبت بالمحطة الطرقية بفاس، والذي كشف بشكل جلي تحول المحطة إلى مطرح للنفايات، تفاعل المجلس البلدي للمدينة بشكل فوري وكبير مع صرخة مواطن بمحطة فاس، وسخر لذلك طاقما مهما من عناصر شركة “أوزون” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالعاصمة العلمية، حيث عملت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، على شن حملة تنظيف واسعة للمحطة، تضمنت إزالة الأوساخ المتراكمة والأعشاب والحشائش وجمع النفايات والأزبال وتشذيب الأشجار والأغراس الكبيرة، واجتثاث النباتات الجافة المنتشرة بمحيط المحطة، بالإضافة إلى تزويدها بحاويات جديدة.
من جهة أخرى يظهر مما لا يترك مجالا للشك أن المحطة الطرقية، تعاني من فوضى عارمة على جميع المستويات، تتمثل في احتلال الملك العمومي، حيث أن السلطات المحلية وعلى رأسها القائد وباشا المنطقة لا يقومان بواجبهما في حماية الملك العام، بالإضافة إلى عدم اكثرات القيمين على المحطة بأوضاعها الكارثية، وكذا عدم انضباط أصحاب المحلات التجارية في رمي الأزبال والنفايات في الحاويات التي زودت بها “أوزون” المحطة، الأمر الذي نتج عنه تحول المحطة إلى مطرح للنفايات والأساخ والقادورات…
وبالرغم من كل هذه المجهودات التي قامت بها الشركة والمجلس البلدي، ربما ستذهب سدى إذا لم تتغير سلوكيات أرباب بعض المحلات التجارية والعاملين بها، وإذا لم تتضافر الجهود بين جميع الفاعلين للحفاظ على نظافة ورونق المحطة التي يتوافد عليها المسافرون من جميع أنحاء المملكة.