تم يومي 22 و 23 أبريل الجاري برحاب كلية العلوم و التقنيات التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تنظيم النسخة الثالثة لملتقى المقاولات تحت شعار :”مخطط التسريع الصناعي: التحدي الرئيسي للإقلاع الاقتصادي”
برنامج التظاهرة كان غنيا ومتنوعا، حيث كان حضور الطلبة ملفتا ومشجعا على تقديم الأفضل… آيات من الذكر الحكيم فتقديم للدورة بلغات ثلاث فكلمات افتتاحية لضيوف شرف حفل افتتاح اليوم الأول:
– الأستاذ أنس بناني رئيس ديوان الأستاذ لحسن الداودي وزير التعليم العالي
– الأستاذ علال العمراوي نائب عمدة مدينة فاس
– الأستاذ ملحم البقالي نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس
– الأستاذ مصطفى إجاعلي عميد كلية العلوم و التقنيات بفاس
– الطالبة المهندسة الآنسة إيمان البهجة مسؤولة الدورة
ومن ثَم تم الانتقال إلى المحاضرة الأولى بعنوان “التكوين الأكاديمي ومخطط التسريع الصناعي” من طرف الدكتور أحمد أبو تاج الدين أستاذ الهندسة الميكانيكية بالكلية، متبوعة بمناظرة حول إشكاليات النهوض بالنسيج الصناعي المغربي و غرس الأمل في الأجيال الصاعدة من الطلبة و المهندسين ، مسيرة من حمزة الغازي الصنهاجي طالب السنة الختامية من سلك هندسة الميكاترونيك. بعد ذلك خرج الجميع من قاعة المؤتمرات لزيارة أروقة الشركات المشاركة و التي تنوعت بين شركات في مجالات التغذية و الميكانيك و الملاحة الجوية و الإعلاميات. و كان حضور الجمعيات الطلابية بمشاريعها الإبداعية ملفتا للجميع.
بعد استراحة الغذاء، كان طلبة الكلية على موعد مع حصص تكوينية في مجالات المقاولات من طرف متخصصين و أساتذة أكفاء لهم من الخبرة ما جعل المستفيدين يتحسرون على مرور الوقت بسرعة.
اليوم الثاني تميز كسابقه بغنى المحتوى وتنوع البرنامج رغم ضعف الحضور، حيث قدم الأستاذ أحمد عمور مدير المنطقة الصناعية فاس شور محاضرة غنية الفحوى حول الأوفشورينغ ومستقبل هذا القطاع الحديث العهد بالمملكة، و قدمت الدكتورة ثريا برادي أول امرأة مهندسة بالمغرب محاضرة حول الطاقات المتجددة كحل بديل لمعضلة الاستنزاف الطاقي بالكرة الأرضية عامة و ببلادنا خاصة، و بين المحاضرتين استمع الحضور لتجربة رائدة لإحدى الشركات المشاركة من طرف مسؤولها التقني.
أما الفترة المسائية فتميزت بجمع ثنائي للأساتذة رؤساء شعب الهندسة بالكلية و الطلبة المهندسين لتدارس المشاكل و الصعوبات و العوائق التي ماتزال تعاني منها هاته التكوينات رغم الصدى الطيب و الجد إيجابي للخريجين.
وكما جرت العادة في كل الملتقيات، تم إسدال الستار عن فعاليات هذه النسخة من الملتقى بحفل فني ختامي بدار البطحاء بالمدينة العتيقة لفاس استمتع فيه الجميع بجو من النشاط و المرح المتبادل بين الحضور و الفرقة الموسيقية و فرقة الأوريبيدس التي زينت المحفل بلوحاتها الفنية الراقية.. الهدف من الحفل كان أساسا التخلص من الضغوط و نسيان القلق الذي عاشته اللجنة المنظمة طوال ثلاثة أشهر من العمل المتفاني.
حضور الهيئات الإعلامية من جرائد و إذاعات محلية وجهوية ووطنية كان أيضا ملفتا للنظر حيث صالت و جالت بالأروقة و المدرج و قاعات العروض و سجلت عدة محادثات و تقارير حول الموضوع، كما كان لبعض طلبة أسلاك الإجازة النصيب الوافر من الدعم في التنظيم و الحرص على حسن سيرورة الحدث.
وقد شهد كل من حضر هذه التظاهرة لأعضاء جمعية الطلبة المهندسين و اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لملتقى المقاولات للنجاح الملفت لفعاليات هاته الدورة التي تأخر تنظيمها سنتين متتاليتين و تَأتَّت هذه السنة لتشهد على إصرار الطلبة المهندسين بكلية العلوم والتقنيات بفاس على تقديم الأفضل و تبصم على تجربة فريدة أكدت للجميع كفاءة هذه الشريحة من مهندسي المستقبل و قدرتهم اللامحدودة على العطاء و التميز.
تقرير عن جمعية الطلبة المهندسين