أسدل الستار مساء يوم السبت 25 ابريل 2015 على اختتام فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بالمركب الثقافي الحرية بفاس. والمنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان وجمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح، التي تقرر من خلالها تكريم احد رجالاتها المبدعين وهو الدكتور والناقد السينمائي عمر بلخمار وإسهاماته القيمة في تطوير المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس. وقد حضر حفل الاختتام الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسمي حيث نوه بالأندية السينمائية وبمجهودات جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح وتقدم بتشكراته لجميع الفاعلين في هذا المهرجان بأنشطته الثقافية وورشاته التكوينية تطبيقا لما نصت عليه وزارة التربية الوطنية في ميثاقها ببلورة مجموعة من البرامج الأولية ودعم للتدابير الأولية المكلفة بتخليق الحياة المدرسية بهدف تنمية ملكة الخلق والإبداع والقراءة ومساعدة المتعلمين. كما ألقى الناقد السينمائي حمادي كيروم كلمة في حق المحتفى به الفنان والدكتور عمر بلخمار بشهادته انه تعرف عليه من خلال جريدة العلم وكان الدكتور عمر بلخمار منخرطا في جمعية الفن السابع ذات الصدى والأثر القوي وحبه للشعر والموسيقى فهو قد جمع بين الفيلم الشعبوي وفيلم المؤلف وخلق بأسلوبه السهل الممتنع. وللإشارة د. عمر بلخمار أستاذ جامعي حاصل على دكتوراة الدولة في البيولوجيا وشاعر وناقد سينمائي كما اخبر بذلك المخرج السينمائي داود أولاد السيد. وفي كلمة أخرى للمحتفى به د. عمر بلخمار عبر من خلالها على فرحه بهذا التكريم الذي يوجد في مدينة فاس العاصمة العلمية ولأنه يجمع بين الفن والتربية. وبعد تقديم السيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية لوحة للمحتفى به عمر بلخمار وتسليم مدير أكاديمية جهة فاس بولمان محمد دالي درع المهرجان له ومنح الفنان فراح العوان مدير المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس تذكارا للمحتفى به. أعلنت لجنة التحكيم وعلى رأسها الدكتور عبد القادر كونيكاي عميد كلية بنمسيك بالدار البيضاء المتخصص في التواصل وباحث لغوي ومدير المهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء ومدير المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء والدكتورة نوال بنبراهيم أستاذة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ومخرجة ولها حضور وازن على المستوى العربي فيما يخص الدراما . والأستاذ عبد الحق بلمليح أستاذ مكون بالمركز المغربي الكوري للتكوين بالرباط و متخصص في مجال السمعي البصري بالمغرب و الأستاذ نور الدين بن إدريس الكاتب العام لجمعية أصدقاء السينما بتطوان نائب الرئيس للمهرجان لسينما البحر الأبيض المتوسط والأستاذ عبد العالي اشملال مكلف بالتواصل بوزارة التربية الوطنية سابقا ومتخصص في مجال السمعي البصري، عن جائزة أحسن دور ايناث للبطلة هاجر في فيلم “خميسة” للمخرج محمد الخطيب عن أكاديمية طنجة تطوان وتقديم لوحة ودرع المهرجان له. وقد نال فيلم “من التالي” للمخرجة زهرة خيالي أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز عن جائزة أحسن دور ذكوري للبطل عدنان برحو وتقديم درع المهرجان لها كما فاز نفس الفيلم بجائزة أحسن سيناريو للسيناريست أسماء العمراني أما جائزة أحسن إخراج فكانت من نصيب “فيلم محفظتي” للمخرج محمد اهزاوي عن أكاديمية فاس بولمان. وفي لحظات مشوقة تم الإعلان عن الجائزة الكبرى للفيلم التربوي فاختارت اللجنة فيلم “تمرد الألوان” للمخرج إدريس بوتنين عن أكاديمية الرباط سلا زمور زعير.
ومن المرتقب أن تكون الدورة 15 للفيلم التربوي دورة دولية كما صرح بذلك الفنان ومدير المهرجان ذ محمد فراح العوان. واختتم الحفل بأنغام على إيقاعات امازيغية وجو من الغناء مع المطرب البشير عبدو الذي أضفى على المهرجان بحضوره سحرا خاصا ونال ترحيبا كبيرا من قبل الجمهور.